من أنا؟

Wednesday, September 26, 2007

القرار المنطقي

كانت امل قد اخذت قرارها بالتقدم للحديث مع احمد وكان احمد في نظر امل هو فارس الاحلام فهو وسيم وانيق ومن اكثر شباب الكلية جاذبية ومنذ بداية الدراسة وقد وضعت امل نصب عينيها عليه ولكنها كانت تواجه مشكلة واحدة هي هل هو ايضا معجب بها وعنده استعداد ان يحبها ويبادلها مشاعره كان احمد يعامل امل كبقية زميلاته بمنتهي الهدوء والثقة وعلي الارجح هما السبب في تعلق امل به ولكن امام هذه الميزة هناك العيب في انه حتي ان كان يحبها فلن يقول لثقته في نفسه التي تصل للغرور والاعتداد بالنفس وارادت امل في يوم ان تنسي فكرة ان يكون احمد حبيبا لها لثقتها انه لن يأتي ليصارحها ان كان يحبها ولثقتها ايضا في خجلها الذي سوف يمنعها كفتاة ان تصارح فتاها بحبها ولكن ذلك الهاجس كل يوم ينمو ويكبر حتي تحول الي واقع انها تحبه ما العمل؟
هكذا ظلت امل تسأل نفسها وتفكر ماذا لو علم كل انسان بمشاعر الاخر نحوه وتكون الحقائق عارية امامه لارتاح بالها من البداية ولماذا يخجل المرء من اعلان مشاعره نحو حبيبه؟ هل الحب حرام؟ ام عيب؟ فلما الخجل؟ اخذت كل مرة تشجع نفسها ولكن سرعان ما يتسرب الخجل اليها وتتراجع لماذا تتراجع؟ هل هي خائفة؟ لا تعلم
كل ذلك وهي تقترب من باب الكلية هناك صراع في داخلها بين ان تصرح له أو لا لانها قد قررت ان تنهي الموضوع اليوم اما ان تقول او لا وعند عبورها باب الكلية كانت اخذت قرارها بأن تصرح له مهما تكن النتائجودخلت المحاضرة متأخرة فوجدته جالسا يستمع للمحاضرة وقررت امل ارجاء اعترافها الي ما بعد المحاضرة فذهبت وجلست خلفه لم تسمع شيء في المحاضرة اخذت تسرح في احمد تتأمله بالتحديد تتأمل رأسه كم كانت تتمني ان تقرأ افكاره وتجده يفكر فيها ويكون قلبه مشغول بها وكن هذه امنية خيالية ليست من قدرة البشر فلا سبيل للتأكد من مشاعره الا ان تعترف له هي بحبها واذا كان يحبها سيبادلها نفس الشعور ولكن هل معني ذلك انها قد نجحت في اختراق حاجز عقله ونجحت في قراءة شفرة افكاره بالتأكيد لا ومن الممكن عندما تقول له بحبك يرد بنفس الكلمة دون ان تكون حقيقية فما اسهل الكذب وتزييف والمشاعر كان ذلك خاطر خطر لها فجأة لم تتصوره الا الان وكان هذا الخاطر مبررا كافيا لتأخذ قرارها الحاسم انتهت المحاضرة وتكلمت قليلا مع احمد ولم تعترف له بشيء وذهبت الي منزلها وهي سعيدة بقرارها لاول مرة تأخذ قرار دون الندم عليه انه فعلا لشيء عجيب
posted by مفيش فايدة at 1:46 AM

0 Comments:

Post a Comment

<< Home