من أنا؟
Thursday, August 9, 2007
الصراحة راحة ......يا وزير...انت مبتعرفش
بعض وزرائنا ــ ربنا يحفظهم ــ يرفعون شعار الصراحة راحة .. وهي راحة للسيد الوزير ذات نفسه أما المواطن فإن الفرصة المتاحة أمامـه فقط للراحة هي الراحة الأبدية في عبارة أو طيارة أو قطار أو أتوبيس!! مثلا وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلي حتي يريح نفسه أولا ومش مهم رعب وقلق المواطن أعلن في تصريح واضح: أن مصر دخلت بؤرة الخطر بانتشار مرض الإيدز ــ نعم الإيدز ــ وأنه تم اكتشاف 38 حالة في شهر مارس الماضي فقط. وذلك بالطبع بخلاف الحالات التي لم تكتشف ! طيب أين كانت الوزارة وحالات الإصابة بالإيدز تتوالي وتتزايد؟ اكتفت الوزارة مشكورة بحملة إعلانية تشبه الحملات الإعلانية التي تحذر المدخنين بشعار أن التدخين يؤدي إلي السرطان والتدخين مسئولية كل مدخن.. يعني الإيدز يؤدي إلي الموت والإصابة به مسئولية كل مواطن!قبلها أكرمنا الدكتور وزير الصحة بخبر يقول إن فرنسا ــ الله يسترها ــ تبرعت لمصر بعشرين مليون قناع لمواجهة احتمال تفشي مرض إنفلونزا الطيور وبدء انتقاله من إنسان إلي إنسان.. والعشرون مليون قناع كمامه يعني دفعة أولي وتصور سيادتك منظرنا كشعب وإحنا كلنا لابسين لامؤاخذه كمامات.. ونفس السؤال مرة ثانية وعملت إيه الوزارة بعد مرور نحو سنة ونصف السنة علي ظهور إنفلونزا الطيور؟! الإجابة أيضا شوية حملات إعلانية.. ولم تتوقف الحكاية علي الإيدز وإنفلونزا الطيور ولكنها شملت أيضا الحصبة الألماني والسل! والخلاصة أن القلق من نصيب المواطن والراحة من حق الوزير!بنفس شعار إن الصراحة راحة للسيد الوزير فقط اختصر الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية الطريق أمام أي فرصة للكلام وأعلن أن تفكيك القطاع العام مستمر لعدم كفاءته.. وحنبيع يعني حنبيع! وحتي يتوازن تصريح الوزير الصريح المريح أعلن أنه سوف يتم إنهاء منطق افتراس المواطن بجباية الضرائب.وهو كلام معناه اعتراف صريح بأن المواطن كان عرضة للافتراس ــ بتعبير الوزير ــ طوال السنوات الماضية طيب مفيش تعويض عن سنوات الافتراس التي مضت؟!ولكن وزير التعليم العالي الدكتور هاني هلال كان أكثر وعيا ونصاحة واكتشف أن الراحة أحيانا تتحقق بعدم الصراحة لأن أساتذة الجامعة مش سهل في التعامل والصراحة معهم آخرتها مش كويسه.. وأحيانا تؤدي إلي وجع الدماغ فقرر استخدام الأقنعة والأسماء الحركية والكلمات المطاطة لتحقيق الهدف دون أن يشعر المواطن بأي ألم! أو علي الأكثر يكون الوجع كما شكة الدبوس وبدلا من الكلام عن مجانية التعليم وضرورة ترشيدها وما إذا كان يتفق أو يتعارض مع الدستور اختصر الطريق وبادر ــ بعــد موافقة المجالس العليا والمتوسطة والسفلي والتي توافق عادة علي كل ما يوافق عليه الوزير ــ إلي تقديم التعليم الجامعي كما ينبغي أن يكون.. ولكن بفلوس!! مش كتير يادوب كام ألف جنيه في السنة واخترع لهذا التعليم المدفوع اسم البرامج الجديدة فقط.. يعني برامج جديدة لا هي مميزة ولا هي محسنة حتي يتفادي وجع الدماغ بالدستورية وعدم الدستورية!! ولماذا يا محترم تتوافر هذه البرامج الجديدة فقط لمن يملك أن يدفع آلاف الجنيهات؟! ده المواطن بيسأل؟! تأتي الإجابة لأنها برامج مكلفة يا مواطن واللي معاه أهلا وسهلا واللي ما معاهوش ما يلزموش!! ده الوزير بيجاوب! تسأل بدهشة: جامعة إسكندرية للبيع؟! تأتي الإجابة أبدا خالص إحنا بس حنبني جامعة جديدة علي حدود مدينة الإسكندرية وحنسيب جامعة إسكندرية للدولة تبيعها.. تأجرها.. تفرشها.. أحنا مالناش دعوه! المهم في الآخر بنعمل اللي إحنا عايزينه من غير ما السيد المواطن يشعر بأي ألم!!أما وزير التربية والتعليم الدكتور يسري الجمل فهو في عالم تاني خالص ويبدو والله أعلم أن الدكتور وزير التربية والتعليم لم يكن لديه وقت قبل الوزارة لقراءة ما ينشر في الصحف عن وزارة التربية والتعليم أو لم يكن مهتما أساســابالمدارس وحكايتها أو التعليم وما يجري فيه وأكيد لم يكن يتوقع أن يجلس علي كرسي الوزارة ولذلك فهو يترك للعلاقات العامة بالوزارة كل ما يتعلق بالتعامل مع السيد المواطن فتقوم هذه العلاقات العامة بتكرار نشر موضوعات قديمة باسم الوزير الجديد المهم أن يكون الوزير آخر راحة! ومن يقرأ تصريحات الدكتور وزير التربية والتعليم الحالي يكتشف أنها تقريبا تصريحات مجموعة الوزراء الذين جلسوا علي كرسي وزير التربية والتعليم قبل سيادته وآخرها خبر اشتراك الطلاب في وضع جدول الثانويــة العامة وكذلك الخبر الذي ينشر سنويا منذ ظهــور المخفية التي تسمي الثانوية العامة وهو الخبر الذي يقول إن السيد الوزير ــ أي وزير لهذه الوزارة من أيام ما كان اسمها وزارة المعـارف العموميــــة ــ أصدر توجيهاته بأن تكون أسئلة امتحانات الثانوية العامة في مستوي الطالب المتوسط !! ولا يتعارض ذلك مطلقا مع الأسئلة التعجيزية والمرعبة التي تفترس الطلاب وأولياء أمورهم مـع بداية الامتحانات فعلا !! المهم أن يصرح الوزير ومنذ سنة 1930 وتصريحات وزراء المعارف العمومية والتربية والتعليم لا تتغير!! وعندما ظهر موضوع جديد في العام الماضي اسمه كادر المعلمين ارتبكت الوزارة ووجد الوزير نفسه مضطرا لإصدار تصريحات يومية تتناقض مـع بعضها البعض لأنه لا توجد تصريحات سابقة للوزراء السابقين!
posted by مفيش فايدة at 4:22 AM
0 Comments:
Post a Comment
<< Home