من أنا؟

Tuesday, October 30, 2007

الرئيس النووي

وسط حفل مهيب‏,‏ ضم رموز مصر ومؤسساتها‏,‏ أعلن الرئيس حسني مبارك قراره الاستراتيجي بدخول مصر عصر الطاقة النووية‏,‏ لتنتقل مصر مع قائدها إلي مجال حيوي أكبر وأوسع نحو التقدم والنمو علي أسس ثابته وقواعد راسخة‏.‏ ولأن الطاقة هي وقود التقدم والتصنيع وعنوان بارز علي حيوية المجتمع وارتفاع مستوي معيشته ورفاهته‏,‏ فقد أولاها الرئيس مبارك اهتمامه وتركيزه‏,‏ فزاد إنتاجنا في عهده نحو تسعة أضعاف عما كان عليه في بداية الثمانينيات‏(‏ فارتفع من‏18‏ مليار كيلووات ساعة عام‏1981‏ إلي‏160‏ مليارا هذا العام‏).‏بمعني أننا بنينا في الثمانينيات والتسعينيات وحتي الآن أكثر من سد عال ليتضاعف نصيب الفرد من الطاقة أربع مرات برغم الزيادة السكانية الكبيرة‏.‏هذه الزيادة في حد ذاتها أكثر وأكبر من أي مشروع قومي آخر لأن الطاقة يرتبط بها كل شيء من تقدم وتطور ونمو وتغيير علي أرض مصر‏.‏وأمس الاثنين‏29‏ أكتوبر وقبل أيام من نهاية هذا الشهر ـ الذي شهد انتصاراتنا الكبري‏,‏ ودخول مصر مع مبارك عصر الانتصارات والنمو والتطور تحت ظلال السلام والاستقرار الذي هيأه للمصريين ـ شاء التخطيط‏,‏ وبتوفيق من الله يمنحه للمخلصين والمجتهدين وبعقلية القائد وعزيمة المنتصرين‏,‏ الذين يعملون ولايتوقفون عن العطاء والإنجاز في كل الظروف والأوقات ـ أن يعطي شعبه الذي أحبه وقدره ووثق بقيادته وبادله القائد حبا بحب وعطاء بعطاء‏,‏ أن يؤمن الرئيس مستقبل مصر في قضية الطاقة ونرتاد آفاقا جديدة رحبة نحو التطور والنمو والاستقرار‏,‏ ليعيش المصريون عصرهم لمصلحة كل فئات الشعب بل لمصلحة كل الأجيال‏,‏ بتأمين حق الأجيال الحالية في الرفاهية والتطور وحفظ حق الأجيال المقبلة في ثروات بلادهم من البترول والغاز الطبيعي‏.‏
وفي توقيت حرج وصعب ـ يشهد فيه العالم اضطرابا في السوق العالمية للطاقة‏,‏ وارتفاعا مذهلا في أسعار البترول سوف يتجاوز حاجز الـ‏100‏ دولار للبرميل‏,‏ وتنافسا بين المستهلكين للسيطرة علي الإنتاج العالمي‏,‏ وما تشهده منطقة الشرق الأوسط بثروتها من البترول والغاز من أزمات راهنة وأخري تلوح في الأفق ـ يـأخذ الرئيس مبارك قراره الاستراتيجي للحفاظ علي حق مصر في استمرار نموها الاقتصادي بمعدلات كبيرة‏,‏ وللحفاظ علي ثروتنا من البترول والغاز التي زادت بمعدلات كبيرة هي الأخري‏,‏ وأن نتكيف كدولة قوية مع بيئة دولية جديدة في أسواق الطاقة‏,‏ بتغيير استراتيجي في المعادلة الراهنة للطاقة والتنمية في مصر‏,‏ تدفعنا بقوة نحو تأمين مصادر مستديمة لها تفي باحتياجاتنا للنمو الاقتصادي في حاضرنا ولأجيال المستقبل عبر سلسلة من المحطات النووية للأغراض السلمية‏.‏إن طريقنا الجديد ـ كما وصفه الرئيس مبارك ـ قد يكون صعبا‏..‏ ولكنه ليس مستحيلا‏,‏ ونحن قادرون علي السير فيه لأننا مع قائد ورئيس يقودنا بحكمة وتبصر‏..‏ وله مصداقية كبري وثقة من شعبه‏,‏ واحترام متزايد من أمته ومحيطها الإقليمي‏,‏ ومكانة كبري في عالمها‏.‏ولأننا قد أحطنا الخطوة الجديدة وأوليناها دراسة متكاملة لأكثر من عام عقب إعلاننا الأول في مؤتمر الحزب الوطني الرابع‏2006‏ عن إحياء البرنامج النووي السلمي المصري‏.‏ولأننا أقدم دولة في منطقتنا تملك بنية أساسية وعلمية لتوليد الطاقة النووية‏,‏ فنحن علي ثقة بقدرة مصر علي السير في هذا المجال الحيوي‏.‏وقد أحاطه الرئيس مبارك بكل ضمانات النجاح‏,‏ عندما وضع أمن الطاقة في منظومة أمن مصر القومي‏.‏ وأعلن عن الخطوات التنفيذية لإقامة أول محطة نووية لتوليد الكهرباء بخبرات مصر وقدراتها وبالتعاون مع الشركاء الدوليين‏,‏ في إطار من الشفافية واحترام التزاماتنا ومنظومة من الإجراءات التشريعية وآليات إعادة تشكيل المجلس الأعلي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية‏,‏ وتفعيل دوره في وضع البرامج ومتابعة إنشاء المحطات‏..‏ وضمان سلامتها وكفاءة تشغيلها‏.‏إنها خطوة كبيرة لتأمين حاضر مصر ومسيرتها نحو المستقبل‏.‏
posted by مفيش فايدة at 5:51 AM

0 Comments:

Post a Comment

<< Home