من أنا؟

Thursday, August 9, 2007

النفخ

قال لي قيادي في حزب معارض: لماذا قصرت اقتراحك بإنشاء الشركة القومية لإنتاج القرب المقطوعة، علي إنشاء أمانة جديدة في الحزب الوطني باسم «أمانة النفخ»، تابعة لأمانة التنظيم التي يترأسها المهندس أحمد عز؟!

قلت: ماذا تقترح؟

قال: أن يصبح من حق جميع الأحزاب في مصر، إنشاء شعب أو أمانات تحت اسم «النفخ» أو «القرب المقطوعة»، وهذا يستلزم إدخال تعديل جديد علي قانون الأحزاب السياسية رقم ٤٠ لسنة ١٩٧٧، ينص فيه علي أن من بين شروط تأسيس الأحزاب، إنشاء لجان للنفخ بها، بحيث تعطي للجنة شؤون الأحزاب السياسية ورئيسها صفوت الشريف، سلطة رفض قيام أي حزب سياسي جديد، لا يتضمن برنامجه إنشاء أمانة للنفخ بداخله،

بحيث يفتح المجال علي مصراعيه أمام الأحزاب السياسية، للمنافسة علي كسب أكبر عدد من الأعضاء في عضوية تلك الأمانة الجديدة، وبحيث يصبح من حق جميع الأحزاب المعارضة، نفخ الآراء والاقتراحات والأفكار ومشروعات القوانين وطرح السياسات حول جميع القضايا، ثم عرضها علي شعبة النفخ في أمانة التنظيم بالحزب الوطني التي يترأسها الزعيم الوطني الكبير أحمد عز، وستكون مهمة.. ووظيفة شعبة نفخ أحمد عز، هي رفض تلك الآراء والمقترحات، وبهذا يجري الحوار بين الأحزاب من خلال لجان أمانات النفخ بها،

ويمكن لأحزاب المعارضة أن تجري تنسيقا فيما بينها، وتعهد بهذه المهمة الجليلة إلي الدكتور رفعت السعيد كمسؤول حزبي كبير له خبرة واسعة في النفخ، وبهذا تتحقق ديمقراطية النفخ للحزب الوطني، ويعرف العالم أجمع نوع الديمقراطية الجديد، الذي تعيشه مصر، فهي ديمقراطية بخلاف الديمقراطيات التي تعرفها دول العالم الحر، التي تتداول فيها السلطة بين مختلف القوي السياسية.

ديمقراطية النفخ المصرية ابتكرت نوعا جديدا من الديمقراطية، لا تنتقل فيه السلطة من حزب إلي آخر، بل تبقي علي حزب واحد في السلطة عشرات ومئات وآلاف السنين، وتبقي علي أحزاب المعارضة بعيدا عن السلطة، وآلية تنفيذ ذلك هي أمانات النفخ الديمقراطي في الأحزاب السياسية.

وقد يتمكن في مرحلة تالية، الدكتور علي الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الوطني، أو الدكتور محمد كمال، أمين التثقيف، أو جمال مبارك، أمين السياسات، أو أحمد عز، أمين التنظيم، من التوصل إلي وضع نظرية علمية جديدة عن ديمقراطية النفخ، لكي تستفيد منها شعوب ودول العالم، وهم بذلك يقدمون خدمات جليلة للوطن، ويعيدون أمجاد أسلافهم العظماء من الفلاسفة والمفكرين، أمثال: الفارابي والغزالي وابن سيناء وابن رشد.. وغيرهم من كبار الفلاسفة والعلماء والمفكرين،

الذين أشعلوا مصابيح الحضارة والتقدم في العالم أجمع، وقامت نهضة أوروبا علي ما طرحته وأنتجته تلك العقول من أفكار ونظريات، كما ستتحقق مقولة صفوت الشريف، بأننا نعيش أزهي عصور الديمقراطية، وسوف يسجل التاريخ أن هذا الإنجاز العظيم تحقق في عهد الرئيس حسني مبارك، راعي ديمقراطية النفخ.. والله أكبر.


posted by مفيش فايدة at 8:37 AM

0 Comments:

Post a Comment

<< Home