من أنا؟

Thursday, October 11, 2007

اسامة السرايا حتفتح قريب

تعرضت الحريه التي تنامت في مصر هذا الاسبوع لموجه من التشويش والافتراء‏,‏ وخضعت الجهود المصريه المستمره لدعم مسيرتها وتسديد ما اصابها من اخطاء لكثير من الجدل والنقاش في مناخ يتسم في جانب منه بالتربص وسوء القصد وقصر النظر وانكار المصالح الوطنيه العليا لهذا البلد الامن في منطقه هي اليوم اشد بقاع الارض اضطرابا واختلالا‏.‏

ففي الداخل اثار حكم المحكمه الابتدائيه ضد اربعه من روساء تحرير الصحف الخاصه كثيرا من الجدل والنقاش حول واقع حريه الصحافه في مصر ومستقبلها‏.‏ وكشف الحوار الساخن حولها مشكلات كثيره ان الاوان لوضع نهايه لها حمايه لحريه الصحافه وتدعيما لمسيرتها التي لم تتوقف‏.‏ ومن الخارج جاءنا ما يسمي بتقرير الحريات الدينيه الدوليه عن مكتب الحريات الدينيه الذي انشاه الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون عام‏1998‏ والذي اصدر حتي الان تسعه تقارير‏.‏ وفي التقرير التاسع منها حظيت مصر وحرياتها الدينيه باحدي عشره صفحه وانتهي التقرير بالدعوه الي ربط المساعدات الامريكيه لمصر بمدي ما تحرزه من تقدم فيما اسموه ملف الحريات الدينيه وما نسميه نحن في مصر ملف الفوضي الدينيه‏.‏

ويبدو ان قضيه الحريه في مصر اصبحت محور اهتمام كثير من الدوائر الخارجيه بشكل لافت للنظر ومثير للشكوك‏.‏ فالتقارير الدوليه التي تتحدث عن الحريه باشكالها المختلفه تتنكر عن قصد لما حققته مصر في العقدين الماضيين من تطور حقيقي وملموس في جميع القضايا المرتبطه بالحريه‏,‏ وخاصه حريه الصحافه‏.‏ وليس لدي من تفسير لذلك سوي حاله التربص التي تسيطر علي كثير من تلك القوي الخارجيه ومن تستطيع استخدامهم في الداخل لتصبح حريه الصحافه حصان طرواده لترويض القوه المصريه اقليميا لخدمه اغراض واهداف معروفه جيدا للجميع ومرفوضه منهم ايضا‏.‏ فما تحقق في مصر من تطور علي كل مستويات الحريه خلال العقدين الماضيين لايقارن بحديث التقارير الدوليه عن الحريه في مصر‏.‏

فعلي الصعيد الداخلي اثار الحكم الصادر ضد روساء التحرير الاربعه حوارا مفتعلا حول حريه الصحافه‏,‏ وذهب البعض الي اعتبار هذا الحكم النهايه القاصمه للحريه بينما راه البعض الاخر بدايه لتصحيح مسيره وتقويم سلوكيات معيبه استقرت زمنا‏,‏ وظن كثيرون انها هي الحريه في عالم الصحافه حتي ان تلك السلوكيات المعيبه قد اوشكت ان تصبح معايير مهنيه لبعض الصحفيين‏.‏ وينبغي علي الذين يتباكون اليوم علي تلك الحريه السليبه ان يراجعوا وبقدر ضئيل من الانصاف ما اقترفته بعض الاقلام في حق هذا الوطن طوال السنوات الماضيه‏,‏ وان يراجعوا ايضا كتابات اخري حذرت كثيرا من سوء عاقبه هذا الفهم لحريه الصحافه‏.‏ ولان الاقلام الاولي كانت اكثر اثاره وسخونه واستثمارا لبعض ما نعانيه من مشكلات فقد حظيت من الكثيرين بالاهتمام في الوقت الذي تواري فيه صوت التحذير حتي تدخل القضاء لتصحيح مسيره كان لابد من تصحيحها حفاظا علي وحده المجتمع وقدرته علي مواجهه مشكلاته الكبري‏.‏

لقد حذرت مرارا من الياس الذي تزرعه بعض الصحف في عقول اجيالنا الجديده‏,‏ ومن الاحباط الذي غرسته عمدا في نفوس كان جديرا بها ان تملاها املا في غد افضل‏,‏ وان تاخذ بايديهم جميعا الي واقع يتغير بكل المقاييس الي الافضل‏.‏ فالحريه التي نعمل في ظلالها اليوم هي حريه الصحافه‏..‏ تلك الموسسه الحيويه والضروريه لامن المجتمع واستقراره وليست حريه الصحفيين وحدهم‏.‏ وتاريخ حريه الصحافه ليس من صنع الصحفيين دون غيرهم‏,‏ وانما هو تاريخ صنعه كتاب ومفكرون وفلاسفه وعلماء وقاده راي حفاظا علي قدره هذه الموسسه علي اداء وظائفها في خدمه المجتمع بكافه طوائفه وطبقاته‏.‏ واذا ما اساء البعض استخدام الحريه التي يحميها المجتمع فمن حق الجميع ان يحاسبوهم علي اساءتهم‏.‏

.........................................................................‏
ومن اشد ما تحتاجه الصحافه المصريه في الوقت الراهن الصراحه والمكاشفه لتحمي حريتها وتحافظ علي تاريخها المشرف‏.‏ فهي تعاني اليوم مشكلات افرزت وسوف تفرز الكثير من الازمات اذا بقيت علي ماهي عليه دون حلول‏..‏ والحقيقه ان الصحافه في مصر لا تعاني قيودا من اي نوع‏.‏ كما ان حكم القضاء الاخير لايشكل اي قيد عليها‏,‏ وسوف تظل وعود الرئيس مبارك للصحافه قائمه برغم كل ما تعرض له هو واسرته من تجاوزات صحفيه اثارت استهجان الراي العام في الداخل والخارج‏,‏ خاصه ان الرئيس مبارك هو اكثر حكام مصر انتصارا لحريه الصحافه ودفاعا عنها في مواجهه المتربصين بها‏.‏

ان مشكلات الصحافه المصريه تاتي من داخلها ومن بين العاملين فيها ومن سوق الصحافه التي اصبحت عاجزه عن استيعاب هذا العدد الكبير من الصحف فاشتدت المنافسه بينها علي عدد من القراء يتاكل بفعل التطورات المتلاحقه التي اصابت المجتمع المعاصر بحاله من التخمه الاعلاميه‏,‏ ومثلما حدث في سوق الفضائيات اصبح التنافس قويا بين الصحف علي اجتذاب القراء واصبحت وسائل جذب الجمهور مقدمه كثيرا علي احترام مهنه الصحافه‏,‏ وتكريس دورها والالتزام باخلاقياتها وباصولها المهنيه‏.‏ ففقدت الموضوعيه والتدقيق والنزاهه والمعلومات التي تثري ضمير الامه وترفع مستويات الوعي بين افرادها‏,‏ وفي ظل هذا المناخ تدهورت المهنيه الي ابعد حدودها وهي عنصر اساسي ولازم للصحافه في اداء دورها‏.‏وتراجعت كذلك اخلاقيات الصحافه واصبحت حريتها لدي البعض تعني حريه شخصيه لهم يستخدمونها ضد من شاءوا‏,‏ وفي سبيل المصالح التي يريدونها دون اكتراث بحق القراء بالدور المنتظر من هذه الصحف‏.‏ واعتقد ان الصحفيين هم اكثر وعيا بهذه النوعيه من المشكلات‏.‏

ولان مشكلات الصحافه الاساسيه تاتي من داخلها‏,‏ فان الصحفيين مسئولون عن الحوار والنقاش ووضع الحلول المناسبه لها والا فان تحرك المجتمع يصبح ضروره حفاظا علي حق الراي العام الضائع في الجدل الراهن حول مسئوليه الصحافه والحكومه في القضيه الاخيره‏.‏ وعلينا ان نعترف بصراحه ان اخطاء كثيره قد ارتكبت وانها اضرت كثيرا بالمجتمع ولابد من وقفه هذه المره من الصحفيين انفسهم قبل اصحاب الحق الذين تم تجاهلهم في العلاقه بين الصحافه والحكومه‏.‏

ان حريه الصحافه في مصر مازالت هي الابرز بين دول المنطقه وسوف تستمر صحافتنا في اداء دورها في دعم مسيره الديمقراطيه‏..‏ اما عن الحكم الذي صدرضد روساء التحرير الاربعه فمازال منظورا في مستوي اعلي من مستويات التقاضي‏,‏ وعلينا جميعا احترام احكام القضاء الحارس علي مصالح المجتمع‏.‏

هجمه الحريات الدينيه واخطاوها‏!‏
اما الهجمه الاخري علي الحريه في مصر فقد كانت حلقه في مسلسل تقرير الحريات الدينيه الذي يصدر عن وزاره الخارجيه الامريكيه‏,‏ والتي نصبت نفسها دون غيرها من المنظمات الدوليه حارسا ورقيبا علي حريات المتدينين في العالم لتعيد الي ذاكره التاريخ ممارسات محاكم التفتيش في القرون الوسطي‏.‏ وهذا التقرير يمثل اصرارا علي الجهل بثقافه المنطقه وموقع الاديان فيها‏,‏ ويعطي برهانا اخر علي غياب الفهم الامريكي لابجديات الحياه في الشرق الاوسط‏,‏ وتفسيرا للفشل الذريع لهم في العراق‏.‏

فالتقرير ينكر علي مصر عدم الاشاره الي الديانه البهائيه في بطاقات الهويه‏,‏ ويتهم الحكومه بعدم التصدي لمواجهه تاثير الجماعات الاسلاميه‏,‏ ويستنكر فرض قيود علي اي هبات او تبرعات ترد للموسسات الدينيه وادان محاكمه الذين يقومون بازدراء الاديان والسخريه منها والنيل من الانبياء وطالب مصر بانزال العقوبه بكل من يعادي الساميه سواء بالقول او النشر‏.‏

هذه بعض مطالب تقرير الحريات الدينيه في مصر‏.‏ ولو ان عقلا اراد لمصر ان تقع اسيره للفوضي والاضطراب ماوجد افضل من تلك التوصيات التي تفتقت عنها عبقريه واضعي هذا التقرير‏.‏

والحقيقه انه تقرير لايستحق القراءه‏,‏ ولكن الامبراطوريه الاعلاميه الامريكيه قادره علي نشر هذه التخريفات في انحاء العالم باعتبارها حقائق بل انها ترغب في ان تصبح تلك الافتراءات ورقه من اوراق الضغط السياسي علي مصر‏.‏ ففي عام‏2005‏ اشاد التقرير السابع بالتطور الذي طرا علي الحريات الدينيه‏,‏ ثم جاء التقرير التاسع هذا ليبدي القلق علي هذه الحريات‏!‏ فما الذي تغير خلال هذين العامين بشان اوضاع الحريات الدينيه في مصر؟‏..‏ الحقيقه ان الذي تغير هو السياسه الامريكيه تجاه مصر وعلينا جميعا ان ندرك ذلك‏.‏

فالتقارير الدوليه الخاضعه للسياسه الامريكيه والتي تصدر عن موسسات تدعي انها مستقله وغير هادفه للربح لاتصدر من اجل الحريه ولا من اجل الاديان وانما تصدر لخدمه السياسه الامريكيه في المحيط الاقليمي لمصر‏.‏ وهي تستخدم لممارسه الضغط والابتزاز وتقويض استقلاليه القرار المصري الرافض للتورط في العمليات العسكريه الامريكيه في العراق‏,‏ والانسياق وراء رغبات بعض المتطرفين في الاداره الامريكيه فيما لو قرروا الحرب علي ايران‏.‏ ومثل هذه التقارير واهدافها اصبحت معروفه للجميع ولم تعد تحظي باي مصداقيه‏,‏ بل انها تنال من مصداقيه الولايات المتحده ومكانتها في العالم‏,‏ وقوضت نجاحا هائلا كانت قد حققته بانتصارها التاريخي السلمي علي الاتحاد السوفيتي في مطلع تسعينات القرن الماضي‏,‏ فالاداره الامريكيه الحاليه مصابه بعناد يمنعها من مراجعه اخطائها القاتله وبحصانه تبعد عنها استيعاب الدروس من تلك الاخطاء‏!!.‏

ولن يدفعنا هذا التقرير الي الحديث عما انجزناه في مجال الحريات الدينيه والمدنيه خلال العقدين الماضيين‏,‏ والتي من ابرزها ما تبنته التعديلات الدستوريه الاخيره التي كرست مبدا المواطنه والمساواه بين جميع المصريين بلا دين او جنس‏..‏ بالنص عليه صراحه في الماده الاولي‏..‏ ويبدو ان معدي التقرير لايعرفون ان المواطنه هي حجر الاساس للحريات الدينيه‏.‏



لن يسعدنا كثيرا ان تعترف الخارجيه الامريكيه بذلك ولن يحزننا ان تنكره‏.‏ فنحن ادري واعلم بما نعمل من اجله‏,‏ وسوف يظل قرار مصر مرهونا بمصالح هذا الشعب وغاياته‏.‏ ولن يكون هذا التقرير هو الاخير في مسلسل التقارير الامريكيه او الخارجيه التي تصدر دوليا لتمهيد الارض امام اهداف لاتخدم مصالحنا‏,‏ ونحن ادري بها وندرك غايتها‏.‏ وربما ان الاوان لان تعترف الاداره الامريكيه بفشل تلك التقارير في تحقيق اي من اهدافها‏,‏ خاصه في منطقه اثبت الامريكيون مرارا انهم اقل معرفه بها بالرغم من اهتمامهم الشديد بشئونها‏!.‏

ان هذا التقرير الدولي لا يعتمد علي معلومات دقيقه ولا يوجهه منهج صائب‏,‏ حيث يقع في تناقضات من عام الي اخر وهو فريسه لسوء القصد والفهم معا‏.‏

وهذا ما ينبغي ان نقوله ليس للامريكيين وحدهم ولكن ايضا للمصريين الذين قد يقعون فريسه لمثل هذه التحليلات‏.‏ فهذه التقارير لاتصدر لوجه الله ولا للاديان التي نحن بها احرص واعرف لان بلادنا موطن الاديان وتحترم كل مواطنيها‏.‏ وانما تصدر لخدمه الدوله صانعه الحروب والفوضي في عالمنا مع شركائها‏,‏ والهدف هو الضغط علينا وابتزازنا لكي نتورط في صراعات وحروب لا طائل من ورائها‏.‏

.........................................................................‏
فوضع الحريات الدينيه في مصر في تحسن مستمر‏..‏ بل هو الافضل في منطقتنا بلا منازع والدليل علي ذلك ان كل الاراء في هذا المجال تناقش علنيه في مصر الان‏,‏ وتطرح للحوار وعلي سبيل المثال ذلك الراي المطالب بشطب خانه الدين في بطاقه الهويه وقد توصل الجميع مسلمون ومسيحيون‏,‏ الي التمسك بذكر الدين‏,‏ والي ان هذه المساله تتصل بثقافه مجتمع وليست بالحريات كما يزعم التقرير الامريكي‏.‏

كذلك هناك انفتاح متزايد في الحريات العامه والفرديه في المجتمع المصري‏,‏ ولكن بمعدلات متفاوته من مجال الي اخر‏.‏

وقد يكون التقدم في مجال الحريات الدينيه اقل سرعه من مجالات اخري لاسباب تتعلق بثقافه المجتمع وليس بسياسه الدوله التي يجب عليها ان تحترم ثقافه شعبها‏.‏

وعلينا ان نكشف معدي تقرير الحريات الدينيه ونقول لهم انكم لو اخذتم الامور بالجديه او بشيء من الموضوعيه وتخلصتم من فكره الابتزاز لاسباب سياسيه للاحظتم ان المشكله الاساسيه في منطقتنا الان هي مشكله التعصب عموما‏,‏ والتعصب الديني خصوصا‏,‏ فهناك تعصب بالفعل لم يكن موجودا منذ ثلاثه عقود بهذه الدرجه وان هذا التعصب هو السبب الرئيسي لانتشار حركات الاسلام السياسي والسلفي‏,‏ وليس سياسه الدوله بل ان الدوله نفسها تعاني من ممارسات هذه الحركات الكثيره التي تتغذي علي الاضطرابات والحروب التي تضعونها في منطقتنا‏,‏ وعدم مواجهه المشكلات والقضايا المزمنه والتي ياتي في مقدمتها حقوق الشعب الفلسطيني المهدره‏.‏

ان معدي هذا التقرير لديهم اجنده خفيه لا علاقه لها بالحريات الدينيه‏,‏ وعندما يتعرضون لمناقشتها يقعون في مرمي سوء القصد‏,‏ وحتي لا نلجا الي التعميم مثلهم فاننا نحدد ذلك في عده نقاط منها مثلا ان التقرير يطالب الدوله بان تتخلي عن مسئوليتها في حمايه المجتمع من انتهاكات قانونيه صريحه ترتكبها جماعه الاخوان المحظوره‏,‏ وفي الوقت نفسه يقع في تناقض عندما يتحدث عن تمييز صارخ ضد الاقباط‏.‏

وهكذا فان التقرير يفضح نفسه ويظهر متلبسا بادعاء ان مصر تقيد بعض الحريات الدينيه‏.‏ ثم يهاجمها لانها ترفض التمييز الذي يعبر عنه الاخوان ضد الاقباط‏.‏

والحقيقه ان التقرير الجديد يمثل استمرارا لمنهج امريكي خطير‏,‏ يمهد لنشر التعصب في المنطقه من خلال دعمها المتواصل للتطرف باسم الاسلام‏,‏ وحدث ذلك في الفتره الاخيره في حروب ما بعد احداث‏11‏ سبتمبر عام‏2001‏ في افغانستان والعراق ثم الفشل في حل القضيه الفلسطينيه‏..‏ وكلها مبررات لصناعه التطرف في منطقتنا وليس للحريات كما تزعم التقارير‏.‏

خلاصه ما نعتقده هو ان عمليه الاصلاح التي تحدث في مصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا هي اكبر من ان تطالها الايدي التي تعبث في الداخل‏,‏ او تاتي من الخارج‏,‏ ولكن المهم ان نتماسك وان نواصل عملنا بلا تردد او اهتزاز‏,‏ وان نملك قدره المواجهه وشجاعه التحليل لكشف المتربصين بتجربتنا الديمقراطيه وحرياتنا الدينيه ومسيرتنا التنمويه‏,‏ واعتقد اننا قادرون علي ذلك باذن الله‏.‏
posted by مفيش فايدة at 4:08 AM

0 Comments:

Post a Comment

<< Home