من أنا؟
Wednesday, September 26, 2007
القرار المنطقي
كانت امل قد اخذت قرارها بالتقدم للحديث مع احمد وكان احمد في نظر امل هو فارس الاحلام فهو وسيم وانيق ومن اكثر شباب الكلية جاذبية ومنذ بداية الدراسة وقد وضعت امل نصب عينيها عليه ولكنها كانت تواجه مشكلة واحدة هي هل هو ايضا معجب بها وعنده استعداد ان يحبها ويبادلها مشاعره كان احمد يعامل امل كبقية زميلاته بمنتهي الهدوء والثقة وعلي الارجح هما السبب في تعلق امل به ولكن امام هذه الميزة هناك العيب في انه حتي ان كان يحبها فلن يقول لثقته في نفسه التي تصل للغرور والاعتداد بالنفس وارادت امل في يوم ان تنسي فكرة ان يكون احمد حبيبا لها لثقتها انه لن يأتي ليصارحها ان كان يحبها ولثقتها ايضا في خجلها الذي سوف يمنعها كفتاة ان تصارح فتاها بحبها ولكن ذلك الهاجس كل يوم ينمو ويكبر حتي تحول الي واقع انها تحبه ما العمل؟
هكذا ظلت امل تسأل نفسها وتفكر ماذا لو علم كل انسان بمشاعر الاخر نحوه وتكون الحقائق عارية امامه لارتاح بالها من البداية ولماذا يخجل المرء من اعلان مشاعره نحو حبيبه؟ هل الحب حرام؟ ام عيب؟ فلما الخجل؟ اخذت كل مرة تشجع نفسها ولكن سرعان ما يتسرب الخجل اليها وتتراجع لماذا تتراجع؟ هل هي خائفة؟ لا تعلم
كل ذلك وهي تقترب من باب الكلية هناك صراع في داخلها بين ان تصرح له أو لا لانها قد قررت ان تنهي الموضوع اليوم اما ان تقول او لا وعند عبورها باب الكلية كانت اخذت قرارها بأن تصرح له مهما تكن النتائجودخلت المحاضرة متأخرة فوجدته جالسا يستمع للمحاضرة وقررت امل ارجاء اعترافها الي ما بعد المحاضرة فذهبت وجلست خلفه لم تسمع شيء في المحاضرة اخذت تسرح في احمد تتأمله بالتحديد تتأمل رأسه كم كانت تتمني ان تقرأ افكاره وتجده يفكر فيها ويكون قلبه مشغول بها وكن هذه امنية خيالية ليست من قدرة البشر فلا سبيل للتأكد من مشاعره الا ان تعترف له هي بحبها واذا كان يحبها سيبادلها نفس الشعور ولكن هل معني ذلك انها قد نجحت في اختراق حاجز عقله ونجحت في قراءة شفرة افكاره بالتأكيد لا ومن الممكن عندما تقول له بحبك يرد بنفس الكلمة دون ان تكون حقيقية فما اسهل الكذب وتزييف والمشاعر كان ذلك خاطر خطر لها فجأة لم تتصوره الا الان وكان هذا الخاطر مبررا كافيا لتأخذ قرارها الحاسم انتهت المحاضرة وتكلمت قليلا مع احمد ولم تعترف له بشيء وذهبت الي منزلها وهي سعيدة بقرارها لاول مرة تأخذ قرار دون الندم عليه انه فعلا لشيء عجيب
هكذا ظلت امل تسأل نفسها وتفكر ماذا لو علم كل انسان بمشاعر الاخر نحوه وتكون الحقائق عارية امامه لارتاح بالها من البداية ولماذا يخجل المرء من اعلان مشاعره نحو حبيبه؟ هل الحب حرام؟ ام عيب؟ فلما الخجل؟ اخذت كل مرة تشجع نفسها ولكن سرعان ما يتسرب الخجل اليها وتتراجع لماذا تتراجع؟ هل هي خائفة؟ لا تعلم
كل ذلك وهي تقترب من باب الكلية هناك صراع في داخلها بين ان تصرح له أو لا لانها قد قررت ان تنهي الموضوع اليوم اما ان تقول او لا وعند عبورها باب الكلية كانت اخذت قرارها بأن تصرح له مهما تكن النتائجودخلت المحاضرة متأخرة فوجدته جالسا يستمع للمحاضرة وقررت امل ارجاء اعترافها الي ما بعد المحاضرة فذهبت وجلست خلفه لم تسمع شيء في المحاضرة اخذت تسرح في احمد تتأمله بالتحديد تتأمل رأسه كم كانت تتمني ان تقرأ افكاره وتجده يفكر فيها ويكون قلبه مشغول بها وكن هذه امنية خيالية ليست من قدرة البشر فلا سبيل للتأكد من مشاعره الا ان تعترف له هي بحبها واذا كان يحبها سيبادلها نفس الشعور ولكن هل معني ذلك انها قد نجحت في اختراق حاجز عقله ونجحت في قراءة شفرة افكاره بالتأكيد لا ومن الممكن عندما تقول له بحبك يرد بنفس الكلمة دون ان تكون حقيقية فما اسهل الكذب وتزييف والمشاعر كان ذلك خاطر خطر لها فجأة لم تتصوره الا الان وكان هذا الخاطر مبررا كافيا لتأخذ قرارها الحاسم انتهت المحاضرة وتكلمت قليلا مع احمد ولم تعترف له بشيء وذهبت الي منزلها وهي سعيدة بقرارها لاول مرة تأخذ قرار دون الندم عليه انه فعلا لشيء عجيب
محمد علي ابراهيم والاخوان
لا أدري ماذا جري لعقل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين فقد قرر فجأة أن يوزع برنامج الحزب الجديد الذي قرر إنشاءه من جانب واحد علي المفكرين والكتاب في تحرك الهدف منه كما هو واضح إثارة جدل ونقاش بين أوساط المثقفين.. المحظورة تستهدف ممارسة ضغط "كاذب" علي أوساط الرأي العام بما يخدم هدفها الدائم في التواجد الإعلامي المكثف واستقطاب الأضواء حول برنامج يقولون إنه مدني رغم أنه صادر عن جماعة دينية. وطبيعي أن يكون شهر رمضان المبارك فرصة ذهبية للإخوان المتخصصين في حفلات الإفطار والسحور بالفنادق الكبري لطرح برنامجهم علي المفكرين والمثقفين ورجال الأحزاب السياسية الذين سيتولون دعوتهم- كعادتهم كل عام- إلي هذه الموائد التي تشهد في العادة جدلا سياسيا ومقارعات بالحجة والبرهان المزيف. الأخ مهدي عاكف "يتذاكي" أو يمكر علي الناس لكن الله خير الماكرين وهكذا يطرح البرنامج زاعماً أن مصر دولة "مدنية" تعتبر "المواطنة" هي القاعدة التي تنطلق منها المطالبة بالديمقراطية وأن تعمل علي تحقيق حلم قيام الوحدة العربية ثم الأمة الإسلامية. وعلي افتراض أن الشيخ مهدي جاد في طرحه. فما هو الجديد الذي قدمه في برنامجه خلافا للتعديل الدستوري الذي تم في مارس الماضي وأصبحت المادة الأولي من الدستور علي النحو التالي "جمهورية مصر العربية دولة نظامها ديمقراطي يقوم علي أساس المواطنة والشعب المصري جزء من الأمة العربية يعمل علي تحقيق وحدتها الشاملة". وبالتالي نقول إن الشيخ مهدي وبرنامجه الوهمي لم يقدم شيئا من عنده سوي الضجة التي يريد أن يثيرها ويفجرها حول البرنامج الذي جاء عبارة عن نسخ "مشوه" لبرنامج الحزب الوطني بالاضافة إلي إعادة صياغة لبنود الدستور التي لا يعترف بها الشيخ مهدي عاكف ويريد أن يلغيها بالكامل ثم يقتبسها في برنامجه الوهمي. نقطة أخري يريدها عاكف في برنامجه وهي طرح اتفاقية كامب ديفيد للاستفتاء الشعبي مستغلا في ذلك شعور النقمة والحنق الذي يسود الشارع المصري من تصرفات إسرائيل الحمقاء ودعم أمريكا اللانهائي وإصرار تل أبيب علي دفن السلام وإجهاضه. لكن مهدي وبرنامجه وجماعته المحظورة لا يقدرون معني أن تنسحب مصر من اتفاقية دولية ولا يهمهم في قليل أو كثير أن تفقد القاهرة مصداقيتها عالميا أو أن تسقط في فخ عقوبات اقتصادية أو سياسية ولن يكترث المرشد أو الإخوان لو قامت إسرائيل يؤيدها تحالف دولي بمعاقبة مصر علي نقض السلام.. وجميعنا ندرك أن الأطماع في مصر تتزايد كل يوم. إن جماعة الإخوان المحظورة التي لم تتبرع بقرش واحد للقوات المسلحة المصرية عندما حاربت معركة الكرامة عام 1973. لا نستغرب منها أن تورط مصر في عقوبات أو مغامرة مجنونة تنتهي بنا إلي احتلال أو حرب أو مواجهة تعيدنا إلي نقطة الصفر. وتضيع كل ما بنيناه في هذا البلد. بل وربما تطيح بأحلام المستقبل التي نحاول أن نجسدها لأطفالنا وتدمر أكبر عملية تنمية في تاريخ مصر. علي أي حال فإن أخطر ما يريد الإخوان تمريره في برنامجهم هو أن يكون رئيس الجمهورية بلا حول أو قوة أمام هيئة دينية مقترحة. فلا يحق له اصدار قرارات أو قوانين إلا بعد الرجوع إلي هذه الهيئة.. كما أن هذه الهيئة الدينية ستكون أعلي من السلطة التشريعية. وبالتالي لا يحق لمجلس الشعب أن يوافق علي قانون إلا بعد أن تقطع هذه الهيئة الدينية برأيها الشرعي فيه.. باختصار ستكون هذه الهيئة هي محكمة التفتيش التي تحجر علي الضمائر وتحاسب الجميع علي خلجات نفوسهم. هل رأيتم ديكتاتورية دينية أكبر من تلك. إنه نظام أقرب إلي إيران التي تعترف بمرشد أعلي هو المرجعية الأولي الذي يخضع أمامه الرئيس ورئيس البرلمان وغيرهما. مصر لن تكون إيران أبدا. ولن يكون رئيسها مغلول اليد أمام سطوة تيار ديني "متنمر" يريد خطف البلد ورهنها لمشيئته. هناك نص غامض في البرنامج أيضا وهو أن هذه الهيئة الدينية ستطبق مرجعية الشريعة الاسلامية بالرؤية التي تتوافق عليها الأمة. أي فتنة تلك التي يريدون أن يشعلوها في البلد.. هل ستطرح مبادئ الشريعة علي الأمة لتتفق أو تختلف عليها الآن؟! وهل سنعيد الاتفاق علي ما اتفق عليه المسلمون وعلماؤهم منذ ما يزيد علي ألف عام؟! أي فكر تطرفي سيطرحه هؤلاء علينا. وهل ستكون الشريعة التي يطبقونها مختلفة عن الشريعة التي اتفق الفقهاء والقانونيون علي أنها المصدر الرئيسي للتشريع واستمدت كل القوانين المصرية شرعيتها منها. الهدف واضح في برنامج الإخوان الذي لن يري النور لأن القصد منه إثارة اللغط حوله بحيث تتناوله صحفهم يوميا. ويأخذون فيه رأي رجال الأحزاب المعارضين وحركة كفاية وتجمع "بشويش"! وحزب "وداد جلبي". وكل من يرفع صوتا معارضا للنظام.. وبهذا ينجح الإخوان في أن يحصلوا لبرنامجهم "الوهمي" علي اعتراف من كافة القوي السياسية والحزبية في مصر. ثم يتكفل نوابهم بالباقي في البرلمان. مخطط خبيث لكن ما يريدونه من ورائه واضح.. وواضح بصورة أكثر التوقيت الذي اختاروه للترويج له وهو شهر رمضان المبارك الأمر الذي يتفق مع توجههم الدائم بالمتاجرة بالدين من أجل أغراض سياسية هدفها الأوحد تدمير البلد.
حول حرية الصحافة
في الجلسة الساخنة التي عقدها المجلس الأعلي للصحافة لمناقشة شائعة الرئيس مبارك وأثرها علي الحياة السياسية والاقتصادية. كان اللافت للنظر تأكيد صفوت الشريف رئيس المجلس أمين عام الحزب الوطني ورئيس مجلس الشوري أكثر من مرة أن حرية الصحافة لا رجعة عنها. وأن الديمقراطية هي سمة من سمات حكم الرئيس مبارك لن يحيد عنها. في الوقت ذاته كان كثير من المدافعين عن حرية الصحافة وأولهم نقيب الصحفيين نفسه الأستاذ جلال عارف وفريدة النقاش رئيسة تحرير الأهالي لا يرون أن تتم محاسبة الصحفيين علي الشائعة "فقط" بمعزل عن الأحوال العامة لهم وأهمها ضعف مرتباتهم وأجورهم.. وبالتالي فهم معذورون في شططهم. وكان العجيب أنني فهمت من كلام سيادته أن ضعف المرتبات الصحفية والحياة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الصحفيون ربما تبرر انفلاتهم الأخلاقي والمهني أحياناً. والحقيقة أنني رثيت لحالنا وحال النقابة عندما تحدث سيادة النقيب الذي أكد أنه قام في الشتاء الماضي بعقد اجتماعات لرؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة نتج عنها وقف حملات التشهير التي كانت تحدث.. وهو ما لم يحدث!! ونوه النقيب إلي نقطة في غاية الخطورة وهي أن النقابة لا تستطيع شيئا لأعضائها سوي لفت نظرهم.. لكن د.صلاح قبضايا الصحفي المحترم نبهه إلي أنهم كادوا يوقعون عليه عقوبة تأديب وهو رئيس تحرير لأنه وقع جزاء علي أحد المحررين نتيجة لارتكابه خطأ فادحاً. لولا أن لجنة التحقيق التي تولت مساءلته اقتنعت بوجاهة رأيه والإجراء الذي اتخذه ضد المحرر. لكان مصيره التأديب. إذن النقابة تستطيع تفعيل ميثاق الشرف الصحفي إذا أرادت!!. وتستطيع أن تتخذ من الإجراءات ما يضبط الإيقاع الصحفي. ويرسخ مناخ الحرية الذي يتربص به المتربصون ويستغلون تجاوزات البعض ليشطبوا كلمة الحرية نهائياً من القاموس السياسي المصري.. لكن نقابتنا عاجزة! لقد أعجبني صفوت الشريف وهو يعلق علي ماكتبه أحد أعضاء مجلس النقابة "المحترمين" عن بيان أصدره المجلس الأعلي للصحافة حول شائعة مرض الرئيس "يبله ويشرب ميته"قائلا إن المجلس لايمكن أن يثنيه عن عمله ارهاب فكري أو تجاوز سلوكي!! والحقيقة ان هذا هو الفارق الجوهري بين المجلس الأعلي للصحافة والنقابة. فالمجلس الأعلي ليس له مصالح انتخابيه يخاف عليها. ولايمكن أن يري خطأ ما فيتجاوز عنه.. المجلس منزه عن الغرض والهوي.. ليس له مصلحة سوي الابقاء علي حرية الصحافة بيضاء من غير سوء والمحافظة علي ثوبها الناصع بدون بقع سوداء. نقابتنا الموقره لم تعد تهتم بالصحفي إن كان صحفياً أو عمل في بداية حياته مدرساً أو لاعب كرة أو امتهن المحاماة ولما فشل فيها أصبح صحفياً.. ان النقيب الذي زعم انه لمّ الشمل بعد تجاوز عبدالحليم قنديل في حق الرئيس في جريدة الكرامة العام الماضي. وأن اجتماعه الذي حضره رؤساء تحرير الصحف الخاصة والمعارضة والقومية ساهم في تهدئة النفوس الي حد كبير. لم يشخص الأمور جيداً. فالحقيقة أن الاجتماع لم يسفر عن شئ. وظلت الصحافة الخاصة في غيها سادرة واستمر الاخوان المسلمون يدخلون ويخرجون في النقابة بكل حرية. وتحولت سلالم النقابة الي مأوي لكل الحركات السياسية التي نجح مجلس النقابة الموقر في استضافتها بشكل يومي بحجة انها منبر الفكر والرأي والحرية. وتعالوا نسأل أنفسنا بأمانة. هل كل الصحفيين الذين تختبرهم لجنة قيد في النقابة يصلحون لامتهان الصحافة وتولي مسئولية "القلم" التي أقسم بها الله في كتابه العزيز. ان المثير للدهشة أنه في عصر النقابة الحالي أصبحت الشائعة أهم من الخبر.. بل أصبح الباعة الجائلون. وغرز الحشيش وجلسات المقاهي هي المصدر الرئيسي للأخبار عند الصفوة الذين من المفروض أن يقودوا الرأي العام..ثم دعونا نتساءل ما الذي كانت ستؤول إليه شائعة مرض الرئيس. لو لم يتحرك المجلس الأعلي للصحافة وتعقد لجنتاه القانونية والممارسة الصحفية اجتماعات لمحاصرة هذه الشائعة ووأدها. وعفوا فإني أستنهض في الصحفيين نخوتهم وأسألهم ألم يشعروا بمرارة والمجلس الأعلي للصحافة يعيب علينا افتقارنا إلي المباديء الصحفية البدائية وخلطنا الرأي بالخبر في تحقير لعقول الرأي العام والاستهانة بها؟! ألم يشعر مجلس نقابة الصحفيين بأية غضاضة وهو يقرأ بيان لجنة الممارسة الصحفية عن افتقار الصحف الخاصة "خصوصا الدستور والبديل والكرامة" لأبسط المعايير المهنية؟! ألم يسأل النقيب ولجنة القيد الوهمية بالنقابة عن المعايير التي يطبقونها عند تجديد كارنيهات النقابة للسادة الصحفيين؟! صحيفة مثل البديل مازال رئيس تحريرها منتسبا للأهرام في بطاقته الصحفية ومع ذلك يمارس صحافة الابتزاز في صحيفة خارجة عن الآداب العامة. ومثله عيسي المنتمي لروزاليوسف وحمدين صباحي الصحفي النائب الذي يستغل الاشاعات في تعضيد وتلميع نفسه في البرلمان. لقد قال صفوت الشريف شيئا هاما للغاية في الجلسة الحاسمة التي عقدها المجلس أمس الأول حيث أعلن أن المجلس لن يقوم بدور النقابة والنقابة لن تقوم بدور المجلس. الشريف حريص علي أن تؤدي النقابة دورها وهو لايمارس وصاية عليها. ولكنه أشبه بالوالد الذي يطالب الأبناء بالالتزام بميثاق الخلق الرفيع والسلوك القويم. وهو في حالتنا اسمه ميثاق الشرف الصحفي. وقد تركناه علي الرف لسبب بسيط وهو اننا أصبحنا نهتم بأن نملأ النقابة بالصحفيين ولا نهتم أن نسلحهم بالتقاليد والقواعد والمعايير التي يجب أن يلتزموا بها في عملهم. ومن الآن أقول ان المجلس الأعلي للصحافة يحرث في البحر.. فلا النقابة ستطبق ميثاق الشرف ولا ستخطره بمحاسبة الصحفيين من أعضائها. خصوصاً وأن الانتخابات قادمة. والنقابة لا تريد أن تغضب أحداً. فالصوت الانتخابي أهم من الشرف والأخلاق والقواعد الصحفية.. وإذا كان أعضاء مجلس النقابة بدأوا منذ الآن التحالفات والتربيطات والمساومات والابتزاز. فكيف تسألونهم عن الشرف؟!
اسامة سرايا
تعرضت الحريه التي تنامت في مصر هذا الاسبوع لموجه من التشويش والافتراء, وخضعت الجهود المصريه المستمره لدعم مسيرتها وتسديد ما اصابها من اخطاء لكثير من الجدل والنقاش في مناخ يتسم في جانب منه بالتربص وسوء القصد وقصر النظر وانكار المصالح الوطنيه العليا لهذا البلد الامن في منطقه هي اليوم اشد بقاع الارض اضطرابا واختلالا.ففي الداخل اثار حكم المحكمه الابتدائيه ضد اربعه من روساء تحرير الصحف الخاصه كثيرا من الجدل والنقاش حول واقع حريه الصحافه في مصر ومستقبلها. وكشف الحوار الساخن حولها مشكلات كثيره ان الاوان لوضع نهايه لها حمايه لحريه الصحافه وتدعيما لمسيرتها التي لم تتوقف. ومن الخارج جاءنا ما يسمي بتقرير الحريات الدينيه الدوليه عن مكتب الحريات الدينيه الذي انشاه الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون عام1998 والذي اصدر حتي الان تسعه تقارير. وفي التقرير التاسع منها حظيت مصر وحرياتها الدينيه باحدي عشره صفحه وانتهي التقرير بالدعوه الي ربط المساعدات الامريكيه لمصر بمدي ما تحرزه من تقدم فيما اسموه ملف الحريات الدينيه وما نسميه نحن في مصر ملف الفوضي الدينيه.ويبدو ان قضيه الحريه في مصر اصبحت محور اهتمام كثير من الدوائر الخارجيه بشكل لافت للنظر ومثير للشكوك. فالتقارير الدوليه التي تتحدث عن الحريه باشكالها المختلفه تتنكر عن قصد لما حققته مصر في العقدين الماضيين من تطور حقيقي وملموس في جميع القضايا المرتبطه بالحريه, وخاصه حريه الصحافه. وليس لدي من تفسير لذلك سوي حاله التربص التي تسيطر علي كثير من تلك القوي الخارجيه ومن تستطيع استخدامهم في الداخل لتصبح حريه الصحافه حصان طرواده لترويض القوه المصريه اقليميا لخدمه اغراض واهداف معروفه جيدا للجميع ومرفوضه منهم ايضا. فما تحقق في مصر من تطور علي كل مستويات الحريه خلال العقدين الماضيين لايقارن بحديث التقارير الدوليه عن الحريه في مصر.فعلي الصعيد الداخلي اثار الحكم الصادر ضد روساء التحرير الاربعه حوارا مفتعلا حول حريه الصحافه, وذهب البعض الي اعتبار هذا الحكم النهايه القاصمه للحريه بينما راه البعض الاخر بدايه لتصحيح مسيره وتقويم سلوكيات معيبه استقرت زمنا, وظن كثيرون انها هي الحريه في عالم الصحافه حتي ان تلك السلوكيات المعيبه قد اوشكت ان تصبح معايير مهنيه لبعض الصحفيين. وينبغي علي الذين يتباكون اليوم علي تلك الحريه السليبه ان يراجعوا وبقدر ضئيل من الانصاف ما اقترفته بعض الاقلام في حق هذا الوطن طوال السنوات الماضيه, وان يراجعوا ايضا كتابات اخري حذرت كثيرا من سوء عاقبه هذا الفهم لحريه الصحافه. ولان الاقلام الاولي كانت اكثر اثاره وسخونه واستثمارا لبعض ما نعانيه من مشكلات فقد حظيت من الكثيرين بالاهتمام في الوقت الذي تواري فيه صوت التحذير حتي تدخل القضاء لتصحيح مسيره كان لابد من تصحيحها حفاظا علي وحده المجتمع وقدرته علي مواجهه مشكلاته الكبري.لقد حذرت مرارا من الياس الذي تزرعه بعض الصحف في عقول اجيالنا الجديده, ومن الاحباط الذي غرسته عمدا في نفوس كان جديرا بها ان تملاها املا في غد افضل, وان تاخذ بايديهم جميعا الي واقع يتغير بكل المقاييس الي الافضل. فالحريه التي نعمل في ظلالها اليوم هي حريه الصحافه.. تلك الموسسه الحيويه والضروريه لامن المجتمع واستقراره وليست حريه الصحفيين وحدهم. وتاريخ حريه الصحافه ليس من صنع الصحفيين دون غيرهم, وانما هو تاريخ صنعه كتاب ومفكرون وفلاسفه وعلماء وقاده راي حفاظا علي قدره هذه الموسسه علي اداء وظائفها في خدمه المجتمع بكافه طوائفه وطبقاته. واذا ما اساء البعض استخدام الحريه التي يحميها المجتمع فمن حق الجميع ان يحاسبوهم علي اساءتهم..........................................................................ومن اشد ما تحتاجه الصحافه المصريه في الوقت الراهن الصراحه والمكاشفه لتحمي حريتها وتحافظ علي تاريخها المشرف. فهي تعاني اليوم مشكلات افرزت وسوف تفرز الكثير من الازمات اذا بقيت علي ماهي عليه دون حلول.. والحقيقه ان الصحافه في مصر لا تعاني قيودا من اي نوع. كما ان حكم القضاء الاخير لايشكل اي قيد عليها, وسوف تظل وعود الرئيس مبارك للصحافه قائمه برغم كل ما تعرض له هو واسرته من تجاوزات صحفيه اثارت استهجان الراي العام في الداخل والخارج, خاصه ان الرئيس مبارك هو اكثر حكام مصر انتصارا لحريه الصحافه ودفاعا عنها في مواجهه المتربصين بها.ان مشكلات الصحافه المصريه تاتي من داخلها ومن بين العاملين فيها ومن سوق الصحافه التي اصبحت عاجزه عن استيعاب هذا العدد الكبير من الصحف فاشتدت المنافسه بينها علي عدد من القراء يتاكل بفعل التطورات المتلاحقه التي اصابت المجتمع المعاصر بحاله من التخمه الاعلاميه, ومثلما حدث في سوق الفضائيات اصبح التنافس قويا بين الصحف علي اجتذاب القراء واصبحت وسائل جذب الجمهور مقدمه كثيرا علي احترام مهنه الصحافه, وتكريس دورها والالتزام باخلاقياتها وباصولها المهنيه. ففقدت الموضوعيه والتدقيق والنزاهه والمعلومات التي تثري ضمير الامه وترفع مستويات الوعي بين افرادها, وفي ظل هذا المناخ تدهورت المهنيه الي ابعد حدودها وهي عنصر اساسي ولازم للصحافه في اداء دورها.وتراجعت كذلك اخلاقيات الصحافه واصبحت حريتها لدي البعض تعني حريه شخصيه لهم يستخدمونها ضد من شاءوا, وفي سبيل المصالح التي يريدونها دون اكتراث بحق القراء بالدور المنتظر من هذه الصحف. واعتقد ان الصحفيين هم اكثر وعيا بهذه النوعيه من المشكلات.ولان مشكلات الصحافه الاساسيه تاتي من داخلها, فان الصحفيين مسئولون عن الحوار والنقاش ووضع الحلول المناسبه لها والا فان تحرك المجتمع يصبح ضروره حفاظا علي حق الراي العام الضائع في الجدل الراهن حول مسئوليه الصحافه والحكومه في القضيه الاخيره. وعلينا ان نعترف بصراحه ان اخطاء كثيره قد ارتكبت وانها اضرت كثيرا بالمجتمع ولابد من وقفه هذه المره من الصحفيين انفسهم قبل اصحاب الحق الذين تم تجاهلهم في العلاقه بين الصحافه والحكومه.ان حريه الصحافه في مصر مازالت هي الابرز بين دول المنطقه وسوف تستمر صحافتنا في اداء دورها في دعم مسيره الديمقراطيه.. اما عن الحكم الذي صدرضد روساء التحرير الاربعه فمازال منظورا في مستوي اعلي من مستويات التقاضي, وعلينا جميعا احترام احكام القضاء الحارس علي مصالح المجتمع.هجمه الحريات الدينيه واخطاوها!اما الهجمه الاخري علي الحريه في مصر فقد كانت حلقه في مسلسل تقرير الحريات الدينيه الذي يصدر عن وزاره الخارجيه الامريكيه, والتي نصبت نفسها دون غيرها من المنظمات الدوليه حارسا ورقيبا علي حريات المتدينين في العالم لتعيد الي ذاكره التاريخ ممارسات محاكم التفتيش في القرون الوسطي. وهذا التقرير يمثل اصرارا علي الجهل بثقافه المنطقه وموقع الاديان فيها, ويعطي برهانا اخر علي غياب الفهم الامريكي لابجديات الحياه في الشرق الاوسط, وتفسيرا للفشل الذريع لهم في العراق.فالتقرير ينكر علي مصر عدم الاشاره الي الديانه البهائيه في بطاقات الهويه, ويتهم الحكومه بعدم التصدي لمواجهه تاثير الجماعات الاسلاميه, ويستنكر فرض قيود علي اي هبات او تبرعات ترد للموسسات الدينيه وادان محاكمه الذين يقومون بازدراء الاديان والسخريه منها والنيل من الانبياء وطالب مصر بانزال العقوبه بكل من يعادي الساميه سواء بالقول او النشر.هذه بعض مطالب تقرير الحريات الدينيه في مصر. ولو ان عقلا اراد لمصر ان تقع اسيره للفوضي والاضطراب ماوجد افضل من تلك التوصيات التي تفتقت عنها عبقريه واضعي هذا التقرير.والحقيقه انه تقرير لايستحق القراءه, ولكن الامبراطوريه الاعلاميه الامريكيه قادره علي نشر هذه التخريفات في انحاء العالم باعتبارها حقائق بل انها ترغب في ان تصبح تلك الافتراءات ورقه من اوراق الضغط السياسي علي مصر. ففي عام2005 اشاد التقرير السابع بالتطور الذي طرا علي الحريات الدينيه, ثم جاء التقرير التاسع هذا ليبدي القلق علي هذه الحريات! فما الذي تغير خلال هذين العامين بشان اوضاع الحريات الدينيه في مصر؟.. الحقيقه ان الذي تغير هو السياسه الامريكيه تجاه مصر وعلينا جميعا ان ندرك ذلك.فالتقارير الدوليه الخاضعه للسياسه الامريكيه والتي تصدر عن موسسات تدعي انها مستقله وغير هادفه للربح لاتصدر من اجل الحريه ولا من اجل الاديان وانما تصدر لخدمه السياسه الامريكيه في المحيط الاقليمي لمصر. وهي تستخدم لممارسه الضغط والابتزاز وتقويض استقلاليه القرار المصري الرافض للتورط في العمليات العسكريه الامريكيه في العراق, والانسياق وراء رغبات بعض المتطرفين في الاداره الامريكيه فيما لو قرروا الحرب علي ايران. ومثل هذه التقارير واهدافها اصبحت معروفه للجميع ولم تعد تحظي باي مصداقيه, بل انها تنال من مصداقيه الولايات المتحده ومكانتها في العالم, وقوضت نجاحا هائلا كانت قد حققته بانتصارها التاريخي السلمي علي الاتحاد السوفيتي في مطلع تسعينات القرن الماضي, فالاداره الامريكيه الحاليه مصابه بعناد يمنعها من مراجعه اخطائها القاتله وبحصانه تبعد عنها استيعاب الدروس من تلك الاخطاء!!.ولن يدفعنا هذا التقرير الي الحديث عما انجزناه في مجال الحريات الدينيه والمدنيه خلال العقدين الماضيين, والتي من ابرزها ما تبنته التعديلات الدستوريه الاخيره التي كرست مبدا المواطنه والمساواه بين جميع المصريين بلا دين او جنس.. بالنص عليه صراحه في الماده الاولي.. ويبدو ان معدي التقرير لايعرفون ان المواطنه هي حجر الاساس للحريات الدينيه.
لن يسعدنا كثيرا ان تعترف الخارجيه الامريكيه بذلك ولن يحزننا ان تنكره. فنحن ادري واعلم بما نعمل من اجله, وسوف يظل قرار مصر مرهونا بمصالح هذا الشعب وغاياته. ولن يكون هذا التقرير هو الاخير في مسلسل التقارير الامريكيه او الخارجيه التي تصدر دوليا لتمهيد الارض امام اهداف لاتخدم مصالحنا, ونحن ادري بها وندرك غايتها. وربما ان الاوان لان تعترف الاداره الامريكيه بفشل تلك التقارير في تحقيق اي من اهدافها, خاصه في منطقه اثبت الامريكيون مرارا انهم اقل معرفه بها بالرغم من اهتمامهم الشديد بشئونها!.ان هذا التقرير الدولي لا يعتمد علي معلومات دقيقه ولا يوجهه منهج صائب, حيث يقع في تناقضات من عام الي اخر وهو فريسه لسوء القصد والفهم معا.وهذا ما ينبغي ان نقوله ليس للامريكيين وحدهم ولكن ايضا للمصريين الذين قد يقعون فريسه لمثل هذه التحليلات. فهذه التقارير لاتصدر لوجه الله ولا للاديان التي نحن بها احرص واعرف لان بلادنا موطن الاديان وتحترم كل مواطنيها. وانما تصدر لخدمه الدوله صانعه الحروب والفوضي في عالمنا مع شركائها, والهدف هو الضغط علينا وابتزازنا لكي نتورط في صراعات وحروب لا طائل من ورائها..........................................................................فوضع الحريات الدينيه في مصر في تحسن مستمر.. بل هو الافضل في منطقتنا بلا منازع والدليل علي ذلك ان كل الاراء في هذا المجال تناقش علنيه في مصر الان, وتطرح للحوار وعلي سبيل المثال ذلك الراي المطالب بشطب خانه الدين في بطاقه الهويه وقد توصل الجميع مسلمون ومسيحيون, الي التمسك بذكر الدين, والي ان هذه المساله تتصل بثقافه مجتمع وليست بالحريات كما يزعم التقرير الامريكي.كذلك هناك انفتاح متزايد في الحريات العامه والفرديه في المجتمع المصري, ولكن بمعدلات متفاوته من مجال الي اخر.وقد يكون التقدم في مجال الحريات الدينيه اقل سرعه من مجالات اخري لاسباب تتعلق بثقافه المجتمع وليس بسياسه الدوله التي يجب عليها ان تحترم ثقافه شعبها.وعلينا ان نكشف معدي تقرير الحريات الدينيه ونقول لهم انكم لو اخذتم الامور بالجديه او بشيء من الموضوعيه وتخلصتم من فكره الابتزاز لاسباب سياسيه للاحظتم ان المشكله الاساسيه في منطقتنا الان هي مشكله التعصب عموما, والتعصب الديني خصوصا, فهناك تعصب بالفعل لم يكن موجودا منذ ثلاثه عقود بهذه الدرجه وان هذا التعصب هو السبب الرئيسي لانتشار حركات الاسلام السياسي والسلفي, وليس سياسه الدوله بل ان الدوله نفسها تعاني من ممارسات هذه الحركات الكثيره التي تتغذي علي الاضطرابات والحروب التي تضعونها في منطقتنا, وعدم مواجهه المشكلات والقضايا المزمنه والتي ياتي في مقدمتها حقوق الشعب الفلسطيني المهدره.ان معدي هذا التقرير لديهم اجنده خفيه لا علاقه لها بالحريات الدينيه, وعندما يتعرضون لمناقشتها يقعون في مرمي سوء القصد, وحتي لا نلجا الي التعميم مثلهم فاننا نحدد ذلك في عده نقاط منها مثلا ان التقرير يطالب الدوله بان تتخلي عن مسئوليتها في حمايه المجتمع من انتهاكات قانونيه صريحه ترتكبها جماعه الاخوان المحظوره, وفي الوقت نفسه يقع في تناقض عندما يتحدث عن تمييز صارخ ضد الاقباط.وهكذا فان التقرير يفضح نفسه ويظهر متلبسا بادعاء ان مصر تقيد بعض الحريات الدينيه. ثم يهاجمها لانها ترفض التمييز الذي يعبر عنه الاخوان ضد الاقباط.والحقيقه ان التقرير الجديد يمثل استمرارا لمنهج امريكي خطير, يمهد لنشر التعصب في المنطقه من خلال دعمها المتواصل للتطرف باسم الاسلام, وحدث ذلك في الفتره الاخيره في حروب ما بعد احداث11 سبتمبر عام2001 في افغانستان والعراق ثم الفشل في حل القضيه الفلسطينيه.. وكلها مبررات لصناعه التطرف في منطقتنا وليس للحريات كما تزعم التقارير.خلاصه ما نعتقده هو ان عمليه الاصلاح التي تحدث في مصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا هي اكبر من ان تطالها الايدي التي تعبث في الداخل, او تاتي من الخارج, ولكن المهم ان نتماسك وان نواصل عملنا بلا تردد او اهتزاز, وان نملك قدره المواجهه وشجاعه التحليل لكشف المتربصين بتجربتنا الديمقراطيه وحرياتنا الدينيه ومسيرتنا التنمويه, واعتقد اننا قادرون علي ذلك باذن الله.
لن يسعدنا كثيرا ان تعترف الخارجيه الامريكيه بذلك ولن يحزننا ان تنكره. فنحن ادري واعلم بما نعمل من اجله, وسوف يظل قرار مصر مرهونا بمصالح هذا الشعب وغاياته. ولن يكون هذا التقرير هو الاخير في مسلسل التقارير الامريكيه او الخارجيه التي تصدر دوليا لتمهيد الارض امام اهداف لاتخدم مصالحنا, ونحن ادري بها وندرك غايتها. وربما ان الاوان لان تعترف الاداره الامريكيه بفشل تلك التقارير في تحقيق اي من اهدافها, خاصه في منطقه اثبت الامريكيون مرارا انهم اقل معرفه بها بالرغم من اهتمامهم الشديد بشئونها!.ان هذا التقرير الدولي لا يعتمد علي معلومات دقيقه ولا يوجهه منهج صائب, حيث يقع في تناقضات من عام الي اخر وهو فريسه لسوء القصد والفهم معا.وهذا ما ينبغي ان نقوله ليس للامريكيين وحدهم ولكن ايضا للمصريين الذين قد يقعون فريسه لمثل هذه التحليلات. فهذه التقارير لاتصدر لوجه الله ولا للاديان التي نحن بها احرص واعرف لان بلادنا موطن الاديان وتحترم كل مواطنيها. وانما تصدر لخدمه الدوله صانعه الحروب والفوضي في عالمنا مع شركائها, والهدف هو الضغط علينا وابتزازنا لكي نتورط في صراعات وحروب لا طائل من ورائها..........................................................................فوضع الحريات الدينيه في مصر في تحسن مستمر.. بل هو الافضل في منطقتنا بلا منازع والدليل علي ذلك ان كل الاراء في هذا المجال تناقش علنيه في مصر الان, وتطرح للحوار وعلي سبيل المثال ذلك الراي المطالب بشطب خانه الدين في بطاقه الهويه وقد توصل الجميع مسلمون ومسيحيون, الي التمسك بذكر الدين, والي ان هذه المساله تتصل بثقافه مجتمع وليست بالحريات كما يزعم التقرير الامريكي.كذلك هناك انفتاح متزايد في الحريات العامه والفرديه في المجتمع المصري, ولكن بمعدلات متفاوته من مجال الي اخر.وقد يكون التقدم في مجال الحريات الدينيه اقل سرعه من مجالات اخري لاسباب تتعلق بثقافه المجتمع وليس بسياسه الدوله التي يجب عليها ان تحترم ثقافه شعبها.وعلينا ان نكشف معدي تقرير الحريات الدينيه ونقول لهم انكم لو اخذتم الامور بالجديه او بشيء من الموضوعيه وتخلصتم من فكره الابتزاز لاسباب سياسيه للاحظتم ان المشكله الاساسيه في منطقتنا الان هي مشكله التعصب عموما, والتعصب الديني خصوصا, فهناك تعصب بالفعل لم يكن موجودا منذ ثلاثه عقود بهذه الدرجه وان هذا التعصب هو السبب الرئيسي لانتشار حركات الاسلام السياسي والسلفي, وليس سياسه الدوله بل ان الدوله نفسها تعاني من ممارسات هذه الحركات الكثيره التي تتغذي علي الاضطرابات والحروب التي تضعونها في منطقتنا, وعدم مواجهه المشكلات والقضايا المزمنه والتي ياتي في مقدمتها حقوق الشعب الفلسطيني المهدره.ان معدي هذا التقرير لديهم اجنده خفيه لا علاقه لها بالحريات الدينيه, وعندما يتعرضون لمناقشتها يقعون في مرمي سوء القصد, وحتي لا نلجا الي التعميم مثلهم فاننا نحدد ذلك في عده نقاط منها مثلا ان التقرير يطالب الدوله بان تتخلي عن مسئوليتها في حمايه المجتمع من انتهاكات قانونيه صريحه ترتكبها جماعه الاخوان المحظوره, وفي الوقت نفسه يقع في تناقض عندما يتحدث عن تمييز صارخ ضد الاقباط.وهكذا فان التقرير يفضح نفسه ويظهر متلبسا بادعاء ان مصر تقيد بعض الحريات الدينيه. ثم يهاجمها لانها ترفض التمييز الذي يعبر عنه الاخوان ضد الاقباط.والحقيقه ان التقرير الجديد يمثل استمرارا لمنهج امريكي خطير, يمهد لنشر التعصب في المنطقه من خلال دعمها المتواصل للتطرف باسم الاسلام, وحدث ذلك في الفتره الاخيره في حروب ما بعد احداث11 سبتمبر عام2001 في افغانستان والعراق ثم الفشل في حل القضيه الفلسطينيه.. وكلها مبررات لصناعه التطرف في منطقتنا وليس للحريات كما تزعم التقارير.خلاصه ما نعتقده هو ان عمليه الاصلاح التي تحدث في مصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا هي اكبر من ان تطالها الايدي التي تعبث في الداخل, او تاتي من الخارج, ولكن المهم ان نتماسك وان نواصل عملنا بلا تردد او اهتزاز, وان نملك قدره المواجهه وشجاعه التحليل لكشف المتربصين بتجربتنا الديمقراطيه وحرياتنا الدينيه ومسيرتنا التنمويه, واعتقد اننا قادرون علي ذلك باذن الله.
Tuesday, September 11, 2007
ولكني اتأمل
انا الذي يقولون عني اني بي ذكاء
ويحسدونني علي ما حباني الله من بهاء
ويوصفوني بالمكر والدهاء
فالي كل من يرميني بعبارات الاطراء
فمن يراني في الصباح والمساء
أشعره باحساسي بالكبرياء
ولكن من يرحمني من ليل الظلماء
وقتها ليس لي عزاء
في عذابي الذي ليس له انتهاء
فأنا سجين بين الارض والسماء
لحظتها يكون كل من علي الارض سواء
لحظتها احسد كل من وهبه ربه غباء
فالجهل نعمة لو يعلم الاغبياء
وقاهم الله شر البلاء
فالذكاء داء ليس له دواء
اعراضه أولها عناء واخرها عذاب وشقاء
وسببه نظرة تأمل الي السماء
والي القمر البعيد المضاء
والي السحاب وما به من صفاء
والي الاطفال الابرياء
والي النساء
منهم الحسناء
والي سير الانبياء
والي ما نشربه من ماء
والي ما نأكله من حساء
والي بلادي مصر التي انا لها فداء
اسمها وحبها يجري في الدماء
والي جمالها في الربيع والشتاء
والي حالها الذي يدعو الي الرثاء
بسبب حاكمها الذي جاء
ولن يرحل عنها الا بعد الفناء
ولن يجدي معه هجاء
طالما حكومته تحسبه من الاولياء
وشعبه بعد ان ائتمنه اساء
وحكم بالفساد وعليك بالرضاء
فان عصيت وشعرت وعبرت عن الاستياء
فليس لك الا ان تأخذ بالحذاء
فقد فرض علينا يفعل ما يشاء
فيا الله استجب للنداء
واصرف عنا هذا الابتلاء
وقنا شر الاعداء
واحمي مصر من الدخلاء
وتأمل عظمة الله في البناء
وتأمل حياتك في حياء
ونفسك الهوجاء
التي تأمرك بالمعصية وتنسيك اللقاء
فمع ربك لا مكان للاختباء
والي القدر والقضاء
والكون والفناء
ومن اين جاء
أنت مسير ام مخير ام بالايحاء
فعليك التأمل لانك انسان
لا تقول ماء ماء
يدفعك الي الحياة الاغراء
فتأمل الحياة من الالف للياء
وفي النهاية العلم لرب السماء
قد تقول لي ما كل هذا الهراء
أتحسب نفسك من الفلاسفة والادباء
لا والله لا للافتراء
ولكنها دعوة لاي انسان سواء
فالتفكير للانسان مثل الغذاء
وفي أهمية الهواء
ويحسدونني علي ما حباني الله من بهاء
ويوصفوني بالمكر والدهاء
فالي كل من يرميني بعبارات الاطراء
فمن يراني في الصباح والمساء
أشعره باحساسي بالكبرياء
ولكن من يرحمني من ليل الظلماء
وقتها ليس لي عزاء
في عذابي الذي ليس له انتهاء
فأنا سجين بين الارض والسماء
لحظتها يكون كل من علي الارض سواء
لحظتها احسد كل من وهبه ربه غباء
فالجهل نعمة لو يعلم الاغبياء
وقاهم الله شر البلاء
فالذكاء داء ليس له دواء
اعراضه أولها عناء واخرها عذاب وشقاء
وسببه نظرة تأمل الي السماء
والي القمر البعيد المضاء
والي السحاب وما به من صفاء
والي الاطفال الابرياء
والي النساء
منهم الحسناء
والي سير الانبياء
والي ما نشربه من ماء
والي ما نأكله من حساء
والي بلادي مصر التي انا لها فداء
اسمها وحبها يجري في الدماء
والي جمالها في الربيع والشتاء
والي حالها الذي يدعو الي الرثاء
بسبب حاكمها الذي جاء
ولن يرحل عنها الا بعد الفناء
ولن يجدي معه هجاء
طالما حكومته تحسبه من الاولياء
وشعبه بعد ان ائتمنه اساء
وحكم بالفساد وعليك بالرضاء
فان عصيت وشعرت وعبرت عن الاستياء
فليس لك الا ان تأخذ بالحذاء
فقد فرض علينا يفعل ما يشاء
فيا الله استجب للنداء
واصرف عنا هذا الابتلاء
وقنا شر الاعداء
واحمي مصر من الدخلاء
وتأمل عظمة الله في البناء
وتأمل حياتك في حياء
ونفسك الهوجاء
التي تأمرك بالمعصية وتنسيك اللقاء
فمع ربك لا مكان للاختباء
والي القدر والقضاء
والكون والفناء
ومن اين جاء
أنت مسير ام مخير ام بالايحاء
فعليك التأمل لانك انسان
لا تقول ماء ماء
يدفعك الي الحياة الاغراء
فتأمل الحياة من الالف للياء
وفي النهاية العلم لرب السماء
قد تقول لي ما كل هذا الهراء
أتحسب نفسك من الفلاسفة والادباء
لا والله لا للافتراء
ولكنها دعوة لاي انسان سواء
فالتفكير للانسان مثل الغذاء
وفي أهمية الهواء
لا ترحلي
ءامريني عذبيني اذبحيني
انتي في ذلك حرة
ولكن لا ترحلي لا تتركيني
بعدك حياتي مرة
عودي الي ارحمي عيني
عذبيني بأي طريقة الا تلك
اريد ان اراكي وأملي نظري
فقلبي يحبك بشكل حصري
واليك ملك
يا ملهمتي ءاعليكي أهون
اعشق فيكي العيون بجنون
اشعر معكي بدفء المشاعر
عندما انظر لعينيكي اصير شاعر
يقول اجمل كلام وحكايات
وقلت مثل ذلك فيما فات
ولكن معكي انسي ما فات
واحلم بما هو ات
بداخلي قوة مهولة
اذا خرجت من صدري
فجرت الكون بسهولة
لماذا انتي مذهولة
فأنا لدي قلب كبير لا تصيبه كهولة
عودي الي فأنا قلبي ما زال شاب
عودي الي فقلبي به جاذبية
ستخطف قلبك الي بقوة الانجذاب
عودي الي فاذا عدتي
سأسمع دقاتك وسط دقات قلبي
فأفتح الباب
انتي في ذلك حرة
ولكن لا ترحلي لا تتركيني
بعدك حياتي مرة
عودي الي ارحمي عيني
عذبيني بأي طريقة الا تلك
اريد ان اراكي وأملي نظري
فقلبي يحبك بشكل حصري
واليك ملك
يا ملهمتي ءاعليكي أهون
اعشق فيكي العيون بجنون
اشعر معكي بدفء المشاعر
عندما انظر لعينيكي اصير شاعر
يقول اجمل كلام وحكايات
وقلت مثل ذلك فيما فات
ولكن معكي انسي ما فات
واحلم بما هو ات
بداخلي قوة مهولة
اذا خرجت من صدري
فجرت الكون بسهولة
لماذا انتي مذهولة
فأنا لدي قلب كبير لا تصيبه كهولة
عودي الي فأنا قلبي ما زال شاب
عودي الي فقلبي به جاذبية
ستخطف قلبك الي بقوة الانجذاب
عودي الي فاذا عدتي
سأسمع دقاتك وسط دقات قلبي
فأفتح الباب
اللي بيحصل
كل الناس نايمين
مش حاسين
مهماش داريين باللي بيحصل
مع انهم كانوا عايزين تحسين
اللي كان لازم يحصل
بس خلاص نسيوا الناس
وباعوا القضية
دي الارادة هي الاساس
اللي حنحقق بيها اهدافنا القومية
فيه مشاكل عندنا لازم نلاقيلها حل
قالولنا نصبر وخلاص
صبرنا قل
وشبابنا مش قادر
وخلاص منها مل
ايوة انا حقيقي حزين
بس قولولي اشكي لمين
ما خلاص مفيش كلام
وحقضيها كدة اللي فاضللي من سنين
طب بلاش ده الكلام
طب العراق وفلسطين
ودم المسلمين
خلاص حيرح هدر
ونقول ده القدر
واحنا بايدنا ايه
نازلين في منحدر
وامتنا في خطر
وحنصبر قد ايه
مش حاسين
مهماش داريين باللي بيحصل
مع انهم كانوا عايزين تحسين
اللي كان لازم يحصل
بس خلاص نسيوا الناس
وباعوا القضية
دي الارادة هي الاساس
اللي حنحقق بيها اهدافنا القومية
فيه مشاكل عندنا لازم نلاقيلها حل
قالولنا نصبر وخلاص
صبرنا قل
وشبابنا مش قادر
وخلاص منها مل
ايوة انا حقيقي حزين
بس قولولي اشكي لمين
ما خلاص مفيش كلام
وحقضيها كدة اللي فاضللي من سنين
طب بلاش ده الكلام
طب العراق وفلسطين
ودم المسلمين
خلاص حيرح هدر
ونقول ده القدر
واحنا بايدنا ايه
نازلين في منحدر
وامتنا في خطر
وحنصبر قد ايه
كان من البداية
كان من البداية
دلوقتي قلبي مش معايا
بقي مع واحدة تانية
وبعد النهاية
عايزة تكملي الحكاية
ليه ما انا كنت في ثانية
عايش عشانك وليكي
ولا نسيتي لما كنت بترجاكي
ولا كنتي عايزاني ابوس ايديكي
عشان تحسيني واقولك يا ملاكي
وقتها كانت عيني بتدوب في عينيكي
وخلاص عيني مبقتش عاوزاكي
كنت بستحمل غرورك
واقول دي حبيبة عنيا
دلوقتي خلص دورك
شوفيلك تمثيلية تانية
حصل ايه بعد ما سبتك
اشك اني واحشتك
زعلانة عشان حبيت غيرك
وحاسة اني جرحت كرامتك
شيليني من حياتك
او خليني ذكري
وراجعي حساباتك
اديكي بقيتي حرة
دلوقتي قلبي مش معايا
بقي مع واحدة تانية
وبعد النهاية
عايزة تكملي الحكاية
ليه ما انا كنت في ثانية
عايش عشانك وليكي
ولا نسيتي لما كنت بترجاكي
ولا كنتي عايزاني ابوس ايديكي
عشان تحسيني واقولك يا ملاكي
وقتها كانت عيني بتدوب في عينيكي
وخلاص عيني مبقتش عاوزاكي
كنت بستحمل غرورك
واقول دي حبيبة عنيا
دلوقتي خلص دورك
شوفيلك تمثيلية تانية
حصل ايه بعد ما سبتك
اشك اني واحشتك
زعلانة عشان حبيت غيرك
وحاسة اني جرحت كرامتك
شيليني من حياتك
او خليني ذكري
وراجعي حساباتك
اديكي بقيتي حرة
حقلعك
عايزاني أدلعك
وحياتك لاشبعك
واهشتكك واشخلعك
حقلعك ...... النضارة
واولعلك السيجارة
وافضيلك الاشارة
واركبك علي الحمارة
واعيشك في مغارة
والبسك .... وادفيكي
وبعديها اسقعك
وحدخل عليكي ...بهدية
واملي عنيكي بيا
وادعك ....ايديكي شوية
وادوس ....... عليها بحنية
ده ندرا عليا امتعك
وحياتك لاشبعك
واهشتكك واشخلعك
حقلعك ...... النضارة
واولعلك السيجارة
وافضيلك الاشارة
واركبك علي الحمارة
واعيشك في مغارة
والبسك .... وادفيكي
وبعديها اسقعك
وحدخل عليكي ...بهدية
واملي عنيكي بيا
وادعك ....ايديكي شوية
وادوس ....... عليها بحنية
ده ندرا عليا امتعك
يا حبيبي
حبيبي طبعا بحبه
مادام حبيبي اكيد بحبه
وبقوله يا حبيبي انت حبيبي
عمري ما احب غيرك
ما هي عيني متشوفش غيرك
مين في جمالك يا غالي
عيني تشوفه حتي في خيالي
بخاف اوي عليك
دموعك تجرح عينيك
خلي دموعك مكانها
هي دموعي تنزل بدالها
أفديك انا بروحي
افدي مين ما انت روحي
وفي عز كلامي ليك
بقول بحبك بين ايديك
ألاقي لساني ساكت
أتكلم وبرضه ساكت
اقوله يا لساني مالك
يالا كمل كلامك
يقوللي خلي بالك
انت خلصت كلامك
ما هي كلمة واحدة
بتقولها لهي واحدة
بقولك يا حبيبي انت حبيبي
ا
مادام حبيبي اكيد بحبه
وبقوله يا حبيبي انت حبيبي
عمري ما احب غيرك
ما هي عيني متشوفش غيرك
مين في جمالك يا غالي
عيني تشوفه حتي في خيالي
بخاف اوي عليك
دموعك تجرح عينيك
خلي دموعك مكانها
هي دموعي تنزل بدالها
أفديك انا بروحي
افدي مين ما انت روحي
وفي عز كلامي ليك
بقول بحبك بين ايديك
ألاقي لساني ساكت
أتكلم وبرضه ساكت
اقوله يا لساني مالك
يالا كمل كلامك
يقوللي خلي بالك
انت خلصت كلامك
ما هي كلمة واحدة
بتقولها لهي واحدة
بقولك يا حبيبي انت حبيبي
ا
هو ايه
في جيبي وبدور عليه
معايا وبسأل عليه
في ايدي وبشاور عليه
في رجلي ودايس عليه
عايز تعرف هو ايه
هو اللي انت بتحلم بيه
هو اللي انت نفسك فيه
هو في ايدك ومش لاقيه
هو باينلك ومخبيه
هو اللي انت عشانه بتعيش
معاك في كل حتة مبيداريش
معايا وبسأل عليه
في ايدي وبشاور عليه
في رجلي ودايس عليه
عايز تعرف هو ايه
هو اللي انت بتحلم بيه
هو اللي انت نفسك فيه
هو في ايدك ومش لاقيه
هو باينلك ومخبيه
هو اللي انت عشانه بتعيش
معاك في كل حتة مبيداريش
فوت علي قلبي
فوت علي قلبي بكرة
يمكن تلاقيه فاضي
واديك اخدت فكرة
ومجتش علي الفاضي
ان كان قلبي مشغول
بكره حيبقي خالي
بس شكلك كدة مقبول
وشوية وتعلالي
انا حبي حب طياري
مبيطولش كتير
ما بين ليلي ونهاري
ما ابطل تفكير
لو عايزة تحبيني
اديكي عرفتي نظامي
هو يومين وتسيبيني
وتنسي غرامي
يمكن تلاقيه فاضي
واديك اخدت فكرة
ومجتش علي الفاضي
ان كان قلبي مشغول
بكره حيبقي خالي
بس شكلك كدة مقبول
وشوية وتعلالي
انا حبي حب طياري
مبيطولش كتير
ما بين ليلي ونهاري
ما ابطل تفكير
لو عايزة تحبيني
اديكي عرفتي نظامي
هو يومين وتسيبيني
وتنسي غرامي
ذوبان العشق
ألفتك جسدا يؤويني
يضم أشرعتي
حين الريح تعريني
وحين السكون يقتاتني
كنت بالنسائم تطوقيني
أشد يديك الي صدري
فينهمر جسدك الي ولهي
يستريح من عنان الانين
دقا يباغتني
حين تفتحين ازرار المستحيل
فألوذ الي سجني الابدي
كي تدثريني
بين امتلاء الشهد
رغبة فيك تكويني
أحط علي أزهارك متيما
امتص حقا تكور الجنين
فتنزلق نيرة الحسن من فمي
فتحييك وتحييني
يضم أشرعتي
حين الريح تعريني
وحين السكون يقتاتني
كنت بالنسائم تطوقيني
أشد يديك الي صدري
فينهمر جسدك الي ولهي
يستريح من عنان الانين
دقا يباغتني
حين تفتحين ازرار المستحيل
فألوذ الي سجني الابدي
كي تدثريني
بين امتلاء الشهد
رغبة فيك تكويني
أحط علي أزهارك متيما
امتص حقا تكور الجنين
فتنزلق نيرة الحسن من فمي
فتحييك وتحييني
جمال العشق
يا زين جمال العشق
ان كنتي انسانة
او كنتي جنية
او كنتي ريح نيلي
او شوق مواويلي
اكون انا العاشق
علي الحصان الابيض
وسهمي انا راشق
في قلبك الوردي
اجري علي قدي
تنوري قناديلي
يا زين جمال العشق
عاشقها انسانة
عاشقها جنية
عاشقها بحر جريء
او نسمة نيلية
ألف علي المواني
واعمل سندباد
واتوه في الاماني
في غربة البلاد
ابحث في اوراقي علي امل باقي
الاقيها بتئن
وتهز في اجنابي
اضمها لقلبي
وتشيل دموع ذنبي
نقرا سوا تاني
صفحة في كتاب العشق
شايفها انا بقلبي
جاية بلون تاني
جاية تسابق الريح
وبقلب انساني
وبجر حنية جريء
وبنسمة رباني
بتصحي في الشوارع
وتصحي في الحارات
وتخضر المزارع
وتموت الاهات
يا شراع اصيل علي النيل
يا قلبها الصافي
ابيض يا ابو المواويل
وبتعطي بالوافي
يا ابو الخدود سمره
يا ابو الحياة نيلي
اسقيني بالخمرة
زودلي انا في ليلي
واديني بالكافي
من حضنها الدافي
يا مؤمنين بالله
ايدكم علي ايدها
اليوم ده مش عادي
اليوم ده يوم عيدها
غنولها ويانا
غنيوة صباحي
شايفها انا بقلبي
جاية بلون تاني
جاية تسابق الريح
وبقلب انساني
مليان غنا وتفاريح
بتصحي في الشوارع
وتصحي في الحارات
وتخضر المزارع
وتموت الاهات
قاموا الولاد من النوم
فتحوا كتاب الكون
صلوا علي الهادي
وسموا بالرحمن
طلب الامل نادي
صبح علي الانسان
صبح عليه بلقمة
صبح عليه بهدمة
صبح عليه بدرس
واتفتحت الابواب
علي كتاب بكرة
واتقفلت الابواب
علي كتاب الامس
عاشقها انسانة
عاشقها جنية
عاشقها بحر جريء
ونسمة نيلية
ان كنتي انسانة
او كنتي جنية
او كنتي ريح نيلي
او شوق مواويلي
اكون انا العاشق
علي الحصان الابيض
وسهمي انا راشق
في قلبك الوردي
اجري علي قدي
تنوري قناديلي
يا زين جمال العشق
عاشقها انسانة
عاشقها جنية
عاشقها بحر جريء
او نسمة نيلية
ألف علي المواني
واعمل سندباد
واتوه في الاماني
في غربة البلاد
ابحث في اوراقي علي امل باقي
الاقيها بتئن
وتهز في اجنابي
اضمها لقلبي
وتشيل دموع ذنبي
نقرا سوا تاني
صفحة في كتاب العشق
شايفها انا بقلبي
جاية بلون تاني
جاية تسابق الريح
وبقلب انساني
وبجر حنية جريء
وبنسمة رباني
بتصحي في الشوارع
وتصحي في الحارات
وتخضر المزارع
وتموت الاهات
يا شراع اصيل علي النيل
يا قلبها الصافي
ابيض يا ابو المواويل
وبتعطي بالوافي
يا ابو الخدود سمره
يا ابو الحياة نيلي
اسقيني بالخمرة
زودلي انا في ليلي
واديني بالكافي
من حضنها الدافي
يا مؤمنين بالله
ايدكم علي ايدها
اليوم ده مش عادي
اليوم ده يوم عيدها
غنولها ويانا
غنيوة صباحي
شايفها انا بقلبي
جاية بلون تاني
جاية تسابق الريح
وبقلب انساني
مليان غنا وتفاريح
بتصحي في الشوارع
وتصحي في الحارات
وتخضر المزارع
وتموت الاهات
قاموا الولاد من النوم
فتحوا كتاب الكون
صلوا علي الهادي
وسموا بالرحمن
طلب الامل نادي
صبح علي الانسان
صبح عليه بلقمة
صبح عليه بهدمة
صبح عليه بدرس
واتفتحت الابواب
علي كتاب بكرة
واتقفلت الابواب
علي كتاب الامس
عاشقها انسانة
عاشقها جنية
عاشقها بحر جريء
ونسمة نيلية
كان انسان
الحق انسان بيتخطف
معناه من القاموس اتحذف
بقي بضاعة بتتشال وتتحدف
بقي حاجة عادية ارخص من الفلوس اللي بتتصرف
انسان حاسس انه طالع للنازل
وعشان يطلع لازم يطمع ويترازل
وهو في سكته لازم عن اي حاجة حيتنازل
ولو عن ضحكته لازم يسيبها ويتخاذل
انسان بريء طلع للنور
لقي دنيا اكبر سور
مبتديش لاي حد جواز مرور
عشان تعدي لازم علي الدنيا تثور
انسان حلم يعيش حياة من غير سدود
مش علي الخديعة في الطبيعة وسط الورود
يبقي حر تبع المود
يفرد جناحه ويعدي كل الحدود
انسان عشان يعيش لازم يموت
عشان يدوس علي مشاعره ولعواطفه يشوط
وييجي علي كرامته علشان القوت
لقي نفسه اتحول لحوت
انسان شاف الحياة غير الحياة
لا عايز منها فلوس ولا جاه
عايز بس حبيب يبقي معاه
يخدوا ويطير بيه في سماه
صحي من حلمه علي سراب
مكانش شايف من الضباب
شاف بيت احبابه فتح الباب
لقا جواه ناس اغراب
ومشي علي الشوك لاقاه بيوجع
ويتألم وعمره عمره ميتكلم ولا يدمع
مع انه ماشي عليه من غير ما يزرع
ورغم الالم بيسكت ويكمل ويخضع
انسان مش هي دي الدنيا اللي حلم بيها
انسان الدنيا ناره اللي مش قادر يطفيها
انسان الدنيا جنته اللي مش متهني عليها
انسان شاف كلمة انسان راحت معانيها
انسان لقي عمره بيتسحب والموت عمره ما زاره
انسان قرر ينسحب وخلاص كان قراره
ميعرفش خدوا حد غيره ولا هو اختاره
بس الموت مش سهل ومش سهل تدوس علي زراره
بس هو لقي الزمن مش زمانه
وكترت عليه احزانه
والدنيا مش مكانه
مش مخلوقة عشانه
مخلوقة للي ليهم ضهر
مش للي زيه غرقان في الفقر
ونفد الصبر
انسان وقف قدام البحر
كان انسان
معناه من القاموس اتحذف
بقي بضاعة بتتشال وتتحدف
بقي حاجة عادية ارخص من الفلوس اللي بتتصرف
انسان حاسس انه طالع للنازل
وعشان يطلع لازم يطمع ويترازل
وهو في سكته لازم عن اي حاجة حيتنازل
ولو عن ضحكته لازم يسيبها ويتخاذل
انسان بريء طلع للنور
لقي دنيا اكبر سور
مبتديش لاي حد جواز مرور
عشان تعدي لازم علي الدنيا تثور
انسان حلم يعيش حياة من غير سدود
مش علي الخديعة في الطبيعة وسط الورود
يبقي حر تبع المود
يفرد جناحه ويعدي كل الحدود
انسان عشان يعيش لازم يموت
عشان يدوس علي مشاعره ولعواطفه يشوط
وييجي علي كرامته علشان القوت
لقي نفسه اتحول لحوت
انسان شاف الحياة غير الحياة
لا عايز منها فلوس ولا جاه
عايز بس حبيب يبقي معاه
يخدوا ويطير بيه في سماه
صحي من حلمه علي سراب
مكانش شايف من الضباب
شاف بيت احبابه فتح الباب
لقا جواه ناس اغراب
ومشي علي الشوك لاقاه بيوجع
ويتألم وعمره عمره ميتكلم ولا يدمع
مع انه ماشي عليه من غير ما يزرع
ورغم الالم بيسكت ويكمل ويخضع
انسان مش هي دي الدنيا اللي حلم بيها
انسان الدنيا ناره اللي مش قادر يطفيها
انسان الدنيا جنته اللي مش متهني عليها
انسان شاف كلمة انسان راحت معانيها
انسان لقي عمره بيتسحب والموت عمره ما زاره
انسان قرر ينسحب وخلاص كان قراره
ميعرفش خدوا حد غيره ولا هو اختاره
بس الموت مش سهل ومش سهل تدوس علي زراره
بس هو لقي الزمن مش زمانه
وكترت عليه احزانه
والدنيا مش مكانه
مش مخلوقة عشانه
مخلوقة للي ليهم ضهر
مش للي زيه غرقان في الفقر
ونفد الصبر
انسان وقف قدام البحر
كان انسان
Saturday, September 8, 2007
اكتب الي حبيبي
يقولون ان الكتابة اثم عظيم
فلا تكتبي
وان الصلاة امام الحروف .. حرام
فلا تقربي
وان مداد القصائد سم
فلا تشربي
انا ارفض الحب المعبأ في بطاقات البريد
اني احبك في بدايات السنة
وانا احبك في نهايات السنة
فالحب اكبر من جميع الازمنة
والحب ارحب من جميع الامكنة
ولذا أفضل ان نقول لبعضنا
حب سعيد
حب يثور علي الطقوس المسرحية في الكلام
حب يثور علي الاصول
علي الجذور
علي النظام
حب يحاول ان يغير كل شيء
في قواميس الغرام
انا التي كنت تناديني اذا اردتني
يا قمر الزمان
يا من علي يديه تشكلت انوثتي
يا أيها المسئول عن هندسة الخصر
وعن تموج الشعر
وعن مواسم المشمش والرمان
يا رجلا عوضني بحبه
عن اجمل الاوطان
اذا ما افترضنا
اذا ما افترضنا
بأنك لست حبيبي
فماذا أكون؟
وماذا تكون؟
وكيف اقول بأنني انثي؟
اذا لم اخبئك تحت الجفون
وما قيمة العشق يا سيدي
اذا لم يسافر في بحر الجنون؟
ماذا اريد اذا اتي عام جديد؟
كم انت طفل في سؤالك
كيف تجهل يا حبيبي ما اريد؟
اني اريدك انت وحدك
أيها المربوط في الحبل الوريد
كل الهدايا لا تثير انوثتي
لا العطر يدهشني
ولا الاثواب تدهشني
ولا القمر البعيد
ماذا سأفعل بالعقود والاساور؟
ماذا سأفعل بالجواهر؟
يا أيها الرجل المسافر في دمي
يا أيها الرجل المسافر
ماذا سأفعل في كنوز الارض
يا كنزي الوحيد
قل لي لغة
لم تسمعها امرأة غيري
خذني نحو جزيرة حب
لم يسكنها احد غيري
خذني نحو كلام خلف حدود الشعر
قل لي اني الحب الاول
قل لي اني الوعد الاول
ازرع قمرا في عينيا
ان عبارة حب منك
تساوي الدنيا
يا حبيبي
فلا تكتبي
وان الصلاة امام الحروف .. حرام
فلا تقربي
وان مداد القصائد سم
فلا تشربي
انا ارفض الحب المعبأ في بطاقات البريد
اني احبك في بدايات السنة
وانا احبك في نهايات السنة
فالحب اكبر من جميع الازمنة
والحب ارحب من جميع الامكنة
ولذا أفضل ان نقول لبعضنا
حب سعيد
حب يثور علي الطقوس المسرحية في الكلام
حب يثور علي الاصول
علي الجذور
علي النظام
حب يحاول ان يغير كل شيء
في قواميس الغرام
انا التي كنت تناديني اذا اردتني
يا قمر الزمان
يا من علي يديه تشكلت انوثتي
يا أيها المسئول عن هندسة الخصر
وعن تموج الشعر
وعن مواسم المشمش والرمان
يا رجلا عوضني بحبه
عن اجمل الاوطان
اذا ما افترضنا
اذا ما افترضنا
بأنك لست حبيبي
فماذا أكون؟
وماذا تكون؟
وكيف اقول بأنني انثي؟
اذا لم اخبئك تحت الجفون
وما قيمة العشق يا سيدي
اذا لم يسافر في بحر الجنون؟
ماذا اريد اذا اتي عام جديد؟
كم انت طفل في سؤالك
كيف تجهل يا حبيبي ما اريد؟
اني اريدك انت وحدك
أيها المربوط في الحبل الوريد
كل الهدايا لا تثير انوثتي
لا العطر يدهشني
ولا الاثواب تدهشني
ولا القمر البعيد
ماذا سأفعل بالعقود والاساور؟
ماذا سأفعل بالجواهر؟
يا أيها الرجل المسافر في دمي
يا أيها الرجل المسافر
ماذا سأفعل في كنوز الارض
يا كنزي الوحيد
قل لي لغة
لم تسمعها امرأة غيري
خذني نحو جزيرة حب
لم يسكنها احد غيري
خذني نحو كلام خلف حدود الشعر
قل لي اني الحب الاول
قل لي اني الوعد الاول
ازرع قمرا في عينيا
ان عبارة حب منك
تساوي الدنيا
يا حبيبي
مصر ....مبارك
لو لم يفعل الرئيس حسني مبارك شيئا لهؤلاء الذين دأبوا منذ سنوات علي الهجوم علي كل شيء في عصره سوي أنه تركهم أحرارا ينعمون بحرية النقد والسباب, لاستحق منهم ـ بأخلاق المصريين ـ شيئا من الامتنان والتقدير. ولو أن عطاءه وقف عند حدود حمايتهم من أن يقبعوا في السجون بما اقترفت أقلامهم من جرائم ضد الأبرياء, لاستحق منهم غير ما دأبوا منذ سنوات علي اقترافه في حقه. ولو أنهم احتكموا لعقل رشيد يعقلون به كيف كانت المدن التي يعيشون فيها والقري التي جاءوا منها في الماضي القريب, وكيف أصبحت اليوم, لأدركوا أن وجه الحياة في مصر قد تغير بالكامل. ولو أنهم تذكروا أسباب معيشتهم في صباهم منذ سنوات ليست بعيدة, وأدركوا أنها نفس أسباب معيشة أبنائهم اليوم, لكان لهم في رجاحة العقل حماية من الشطط وتجاوز الممكن في طلب المستحيل, وعرفوا أن ذلك هو الإنجاز الحقيقي الذي تحقق في عصر مبارك بعيدا عن الصراخ وتصيد الأخطاء والتجاوزات المقصودة.ومع إصرار هؤلاء علي مواقفهم وجحودهم لم يعد مقبولا أن يظل الطريق أمامهم ممهدا لاستثمار المشكلات القائمة في إشاعة اليأس والإحباط والسخط بين أبناء المجتمع. فلدينا ما هو أولي بالأمل والعمل, واقتحام مابقي أمامنا من مشكلات. ولدينا إرادة تدفعنا خطوات إلي الأمام تحت قيادة الرئيس مبارك وفي ظل توجيهاته, فلقد عرفناه رمزا قويا وطنيا أمينا علي مصالح هذا الوطن.حيث قاد مسيرتنا في زمن الفوضي التي سادت المنطقة حولنا, واقتربت كثيرا منا فعبر بنا الأزمات واحدة تلو الأخري, ولم يتوقف بفكره وعطائه عن البناء والإعمار والإنتاج والتحديث. ومع كل ذلك فإن ما ينتظرنا كثير.. والجهد المطلوب أكثر.. فمشكلاتنا لن تختفي بالأماني والأحلام وتخدير المشاعر أو بالتبسيط أو التسطيح وعدم النفاذ إلي الأسباب ومعالجتها.
إن الممارسات التي أسهمت في ترديد شائعة مرض الرئيس والمناخ الذي أسهم في تداولها كشفا عن مشكلات تكتنف حياتنا السياسية في بعض جوانبها, وقصور في الأداء السياسي والإعلامي. وهي مشكلات تحملها الكثيرون بدعوي أنها من أعراض التحول الديمقراطي, وأنها ثمن مقبول لدعم تعدد الآراء وترسيخ حرية التعبير, لكنها في الواقع مشكلات تحتاج إلي توافق عام علي الخطوط الحمراء التي تمس أمن الوطن.وربما كان الرئيس مبارك نفسه هو أكثر من تحمل تبعات هذه الممارسات الخاطئة حين أصبح هو وأسرته هدفا ثابتا لبعض الصحف الصغيرة التي لم يدرك كتابها حكمة الرئيس في الصبر علي تلك الممارسات, فأغراهم ذلك بالمضي في شططهم غير مبالين بما يمكن أن تسببه الأكاذيب التي اعتادوا ترديدها من مشكلات للمصريين جميعا. وتصوروا أن الحرية لا تقف عند حد, وأنها حق يسوغ لهم الخوض في كل شيء بعلم ودون علم.مناخ السخط العام أصبح مرفوضامنذ سنوات ليست بالقليلة وصحفنا الحزبية والمستقلة تهيل التراب علي كل جهد وتشكك في قدرة النظام السياسي علي تحقيق أي إنجاز. وقد سبق أن كتبت مرارا عن مزاج السخط الذي تحاول هذه الصحف غرسه في النفوس, وإشاعة الإحباط واليأس بين الجميع. وقلت أيضا إن هذا المزاج يمثل اليوم عقبة رئيسية في طريق تحقيق تنمية حقيقية في المجتمع, فالتنمية لا يمكن أن تتحقق في هذا المناخ, فمصر في كتاباتهم ليست سوي حكومة تلهو وشعب يلعب, وكأن الحرية التي ينعمون بها, وآلاف الكيلومترات التي أضيفت لشبكة الطرق, وآلاف المدارس والجامعات ومعاهد التعليم, وآلاف المصانع المنتجة والمستشفيات والمطارات, والناتج الزراعي الذي تضاعف مرات, والمدن الجديدة التي انتشرت في كل مكان.. كأن كل هذه الإنجازات قد شيدتها أياد خفية ونحن نيام.
......................................................................هذا هو المناخ الذي ظلت أصوات وأقلام كثيرة عبر الصحف والفضائيات تملأ به رؤوس المواطنين صباحا ومساء, وبين فترة وأخري تخرج علينا تلك الأصوات والأقلام بقضية تشغل بها الرأي العام عن العمل والإنجاز والإنتاج. من التوريث إلي الفساد إلي التعذيب إلي الفقر إلي دور مصر الإقليمي, إلي العلاقات المصرية ـ الأمريكية, ولم يجد أي منهم شيئا يستحق الامتنان علي أرض مصر, ولم يجد بين المصريين من يستحق التقدير لجهد بذله أو لإنجاز حققه. فالمصريون في كتاباتهم ليسوا سوي جموع من الفقراء يتسولون أسباب الحياة ولا يسعون من أجلها.
......................................................................وفي ظلال الحرية التي ننعم بها تركت الدولة هذه الأقلام والأصوات تعمل بالطريقة التي تحلو لها, وانتهجت أجندة ثابتة لم تغيرها, وكأنها بظلمها قد تسلطت علي الوعي العام المصري لتشغله عن قضاياه الحقيقية, فأخذت تمارس تأثيرها علي مستويات الوعي بالمشكلات وحلولها. والحقيقة التي ينبغي التوقف عندها هي أن حجم ما نواجه من تحديات ومشكلات أكبر كثيرا من مستويات الوعي بها, وذلك هو أحد أسباب عدم الرضا عما تقوم به الحكومة, من إنجازات. وقليلون منا هم الذين يدركون تأثير الفوضي السائدة في المنطقة من حولنا علي أوضاعنا الداخلية. فمستويات الوعي بما يحدث في العراق وفلسطين وإيران ولبنان والسودان وعلاقته بأمننا ومساعينا التنموية متدنية إلي حد بعيد.أيضا فإن قليلين منا يعرفون تأثير الاقتصاد العالمي علي اقتصادنا الوطني, وكيف أن قرار الاتحاد الأوروبي أخيرا بإلغاء الدعم المقدم للمزارعين الأوروبيين يمكن أن تكون له تأثيراته في صناعة اللحوم والألبان في المنطقة العربية بأسرها.مصر واحة أمان في محيط الفوضيإن مصر اليوم تبدو واحة للأمن والاستقرار في محيط من الفوضي. لكن هذا الأمن مهدد من جميع الاتجاهات من العراق إلي السودان وإلي الصومال وإلي الأراضي الفلسطينية وإلي لبنان حيث تتداعي الأزمات, ويحوم فوقها شبح انفجار الصراعات فتطول المناطق القريبة منها. وإذا كان الرئيس مبارك قد استطاع تأمين الأوضاع في مصر من الأخطار الخارجية, فإنه من غير المنطقي أن يسعي بعضنا في الداخل إلي النيل من هذا الاستقرار بنشر الأكاذيب والافتراءات وبث الفرقة واليأس. ومثل هذه المحاولات المستمرة تضع أصحاب هذا المسلك في دائرة الشبهات, فما يقومون به يخرج كثيرا علي قواعد الممارسة الديمقراطية وتطور الحياة السياسية, بل هو أقرب إلي محاولة إضعاف مصر ليسهل جرها إلي دائرة الفوضي التي تزداد انتشارا في المنطقة.ولاشك في أن أحد أهم الدروس التي يجب أن نتعلمها من تجارب المنطقة, وأنماط الفوضي السائدة فيها, هو أن قوة النظام السياسي المصري سوف تظل صمام الأمان لاستمرار أوضاع مصر آمنة ومستقرة. ويبقي الحذر من تلك الحملات التي تتخذ شعارات زائفة, منها التحول بالنظام السياسي المصري إلي نظام برلماني تكون سلطة رئيس الدولة فيه شرفية أو بروتوكولية, وهي شعارات يعلم من أطلقها أنها دعاوي لا تنسجم مع خصائص المجتمع المصري, فضلا عن أن التجارب القريبة منا تثبت, بما لا يدع مجالا للشك, الفشل الذريع الذي تعانيه. ففي العراق يقف اليوم رئيس الجمهورية بلا صلاحيات ليتنحي جانبا رمز وحدة العراق الذي تهدده أخطار التقسيم. وهناك تجارب شبيهة في لبنان وفلسطين.القوة.. في فكر الرئيسإن الرئيس القوي ليس مرادفا للحاكم المستبد, أو الرئيس الذي يستخدم القوة الغاشمة. إن الرئيس القوي هو الذي يتسع صدره للنقد ولا يخشي حرية الصحافة, ولا يفقد أعصابه لتجاوزات يرتكبها البعض ضده, ويظل قويا باعتباره رمز وحدة الأمة ومعقد آمالها. وطوال سنوات حكمه كان مبارك حاكما قويا, لم يمارس قوته في النيل من خصومه, أو مصادرة رأي.. بل كانت قوته دائما مصدرا لحماية أمن المجتمع ومصالحه, فتمكن بهذه القوة من الحفاظ علي مصر وطنا للاستقرار والأمان في منطقة عصفت بها الأزمات والفوضي.وعلي جانب آخر فإننا نميل إلي تبسيط حجم المشكلات والتحديات التي تواجهنا, ونضع في مجالسنا وربما في جلسة واحدة حلولا لفوضي المرور ومشكلات الإنتاج الزراعي والصناعي وقلة عائدات السياحة ومشكلات التعليم العام والفني والجامعي وبيروقراطية موظفي الدولة. وهذا الاتجاه السائد بين قطاعات واسعة منا يمثل أحد أسباب عدم الرضا عما تقوم به الحكومة, وإذا استمر هذا الاتجاه سائدا فإننا لن نرضي عن أي حكومة, فالمشكلات أكبر مما يتصور البعض والحلول أصعب من أن نطرحها في جلسات المساء والمسامرة.الدور الإقليمي.. والمكانةوقبيل التورط في الشائعة الكاذبة حول صحة الرئيس تناولت تلك الأقلام والأصوات فاعلية الدور الإقليمي لمصر, وهي قضية يعرف الجميع أنها مغلوطة, وأنها فقط تثار في سياق النيل من كل إنجاز مصري في الداخل والخارج, فالكثير من الأقلام التي يروق لها اليوم أن تترحم علي الدور الإقليمي لمصر في ستينيات القرن الماضي هي نفسها التي أنكرت التكلفة الفادحة التي دفعها الاقتصاد المصري ثمنا لهذا الدور. وهي تعرف أنه وبالرغم من التغيرات الهائلة التي قلبت المجتمع الدولي رأسا علي عقب علي مدي الأعوام الخمسين الماضية, فإن مصر حافظت علي دورها الإقليمي وحيويته في معالجة أزمات المنطقة, ومازال هو الدور الأكثر تميزا بين دول المنطقة. ففي فلسطين لاتكاد الفصائل الفلسطينية تتفق علي شيء قدر اتفاقها علي حاجتهم جميعا للدور المصري في معالجة تداعيات الأزمة علي الأرض الفلسطينية. وفي الأزمة اللبنانية, التي يزداد خطر انفجارها باقتراب انتهاء المهلة الدستورية للرئيس الحالي وانتخاب رئيس جديد والانقسام الحاد الذي تشهده الساحة اللبنانية التي تغص بالوسطاء, يحتفظ الدور المصري بقوته وتوازنه الناتج عن احتفاظه بمسافة متساوية من الفريقين الرئيسيين المتنازعين في لبنان. وتمارس مصر دورها الحيوي انطلاقا من الإيمان بأن الشعب اللبناني وحده هو صاحب الحق في حسم الخلاف بين المتنازعين. فلقد احتفظت مصر بدور نزع فتيل الأزمة والتشجيع علي الحوار بدلا من اللجوء للصراع المسلح الذي ينال من الشعب اللبناني في النهاية. ونتيجة لذلك يحظي الدور المصري باحترام الطرفين في لبنان. وفي الأزمة العراقية تمارس مصر دورا فاعلا باستضافة المؤتمرات الكبري واللقاءات الدولية التي جمعت المعنيين بهذه الأزمة المعقدة. وهذا هو الدور المصري.
......................................................................ولعل تلك الأقلام تعود إلي رشدها, وتضع مصلحة الوطن والمصريين في مقدمة اهتمامها, وقبل مصالحها الفردية والفئوية الضيقة, فالفوضي التي يدعوننا إليها لن تستثني أحدا, وسيدفع الجميع ثمنها, ويجب أن نكون جديرين بالحرية وبالتطور الذي يحدث في مجتمعنا, وأن ندفعه إلي النمو وأن تجتمع النخب الواعية التي تدرك واقعها لتدفعنا إلي مزيد من التطور والنمو وليس العكس.لقد مررنا بتجارب عديدة وبتطورات متنوعة.. وأصبحنا قادرين ـ من خلال قوة مجتمعاتنا ـ علي تجاوز أي صعاب.. وندرك جيدا أن الشعوب الحية والمجتمعات المتطورة تتعلم من تجاربها وتبني عليها.
إن الممارسات التي أسهمت في ترديد شائعة مرض الرئيس والمناخ الذي أسهم في تداولها كشفا عن مشكلات تكتنف حياتنا السياسية في بعض جوانبها, وقصور في الأداء السياسي والإعلامي. وهي مشكلات تحملها الكثيرون بدعوي أنها من أعراض التحول الديمقراطي, وأنها ثمن مقبول لدعم تعدد الآراء وترسيخ حرية التعبير, لكنها في الواقع مشكلات تحتاج إلي توافق عام علي الخطوط الحمراء التي تمس أمن الوطن.وربما كان الرئيس مبارك نفسه هو أكثر من تحمل تبعات هذه الممارسات الخاطئة حين أصبح هو وأسرته هدفا ثابتا لبعض الصحف الصغيرة التي لم يدرك كتابها حكمة الرئيس في الصبر علي تلك الممارسات, فأغراهم ذلك بالمضي في شططهم غير مبالين بما يمكن أن تسببه الأكاذيب التي اعتادوا ترديدها من مشكلات للمصريين جميعا. وتصوروا أن الحرية لا تقف عند حد, وأنها حق يسوغ لهم الخوض في كل شيء بعلم ودون علم.مناخ السخط العام أصبح مرفوضامنذ سنوات ليست بالقليلة وصحفنا الحزبية والمستقلة تهيل التراب علي كل جهد وتشكك في قدرة النظام السياسي علي تحقيق أي إنجاز. وقد سبق أن كتبت مرارا عن مزاج السخط الذي تحاول هذه الصحف غرسه في النفوس, وإشاعة الإحباط واليأس بين الجميع. وقلت أيضا إن هذا المزاج يمثل اليوم عقبة رئيسية في طريق تحقيق تنمية حقيقية في المجتمع, فالتنمية لا يمكن أن تتحقق في هذا المناخ, فمصر في كتاباتهم ليست سوي حكومة تلهو وشعب يلعب, وكأن الحرية التي ينعمون بها, وآلاف الكيلومترات التي أضيفت لشبكة الطرق, وآلاف المدارس والجامعات ومعاهد التعليم, وآلاف المصانع المنتجة والمستشفيات والمطارات, والناتج الزراعي الذي تضاعف مرات, والمدن الجديدة التي انتشرت في كل مكان.. كأن كل هذه الإنجازات قد شيدتها أياد خفية ونحن نيام.
......................................................................هذا هو المناخ الذي ظلت أصوات وأقلام كثيرة عبر الصحف والفضائيات تملأ به رؤوس المواطنين صباحا ومساء, وبين فترة وأخري تخرج علينا تلك الأصوات والأقلام بقضية تشغل بها الرأي العام عن العمل والإنجاز والإنتاج. من التوريث إلي الفساد إلي التعذيب إلي الفقر إلي دور مصر الإقليمي, إلي العلاقات المصرية ـ الأمريكية, ولم يجد أي منهم شيئا يستحق الامتنان علي أرض مصر, ولم يجد بين المصريين من يستحق التقدير لجهد بذله أو لإنجاز حققه. فالمصريون في كتاباتهم ليسوا سوي جموع من الفقراء يتسولون أسباب الحياة ولا يسعون من أجلها.
......................................................................وفي ظلال الحرية التي ننعم بها تركت الدولة هذه الأقلام والأصوات تعمل بالطريقة التي تحلو لها, وانتهجت أجندة ثابتة لم تغيرها, وكأنها بظلمها قد تسلطت علي الوعي العام المصري لتشغله عن قضاياه الحقيقية, فأخذت تمارس تأثيرها علي مستويات الوعي بالمشكلات وحلولها. والحقيقة التي ينبغي التوقف عندها هي أن حجم ما نواجه من تحديات ومشكلات أكبر كثيرا من مستويات الوعي بها, وذلك هو أحد أسباب عدم الرضا عما تقوم به الحكومة, من إنجازات. وقليلون منا هم الذين يدركون تأثير الفوضي السائدة في المنطقة من حولنا علي أوضاعنا الداخلية. فمستويات الوعي بما يحدث في العراق وفلسطين وإيران ولبنان والسودان وعلاقته بأمننا ومساعينا التنموية متدنية إلي حد بعيد.أيضا فإن قليلين منا يعرفون تأثير الاقتصاد العالمي علي اقتصادنا الوطني, وكيف أن قرار الاتحاد الأوروبي أخيرا بإلغاء الدعم المقدم للمزارعين الأوروبيين يمكن أن تكون له تأثيراته في صناعة اللحوم والألبان في المنطقة العربية بأسرها.مصر واحة أمان في محيط الفوضيإن مصر اليوم تبدو واحة للأمن والاستقرار في محيط من الفوضي. لكن هذا الأمن مهدد من جميع الاتجاهات من العراق إلي السودان وإلي الصومال وإلي الأراضي الفلسطينية وإلي لبنان حيث تتداعي الأزمات, ويحوم فوقها شبح انفجار الصراعات فتطول المناطق القريبة منها. وإذا كان الرئيس مبارك قد استطاع تأمين الأوضاع في مصر من الأخطار الخارجية, فإنه من غير المنطقي أن يسعي بعضنا في الداخل إلي النيل من هذا الاستقرار بنشر الأكاذيب والافتراءات وبث الفرقة واليأس. ومثل هذه المحاولات المستمرة تضع أصحاب هذا المسلك في دائرة الشبهات, فما يقومون به يخرج كثيرا علي قواعد الممارسة الديمقراطية وتطور الحياة السياسية, بل هو أقرب إلي محاولة إضعاف مصر ليسهل جرها إلي دائرة الفوضي التي تزداد انتشارا في المنطقة.ولاشك في أن أحد أهم الدروس التي يجب أن نتعلمها من تجارب المنطقة, وأنماط الفوضي السائدة فيها, هو أن قوة النظام السياسي المصري سوف تظل صمام الأمان لاستمرار أوضاع مصر آمنة ومستقرة. ويبقي الحذر من تلك الحملات التي تتخذ شعارات زائفة, منها التحول بالنظام السياسي المصري إلي نظام برلماني تكون سلطة رئيس الدولة فيه شرفية أو بروتوكولية, وهي شعارات يعلم من أطلقها أنها دعاوي لا تنسجم مع خصائص المجتمع المصري, فضلا عن أن التجارب القريبة منا تثبت, بما لا يدع مجالا للشك, الفشل الذريع الذي تعانيه. ففي العراق يقف اليوم رئيس الجمهورية بلا صلاحيات ليتنحي جانبا رمز وحدة العراق الذي تهدده أخطار التقسيم. وهناك تجارب شبيهة في لبنان وفلسطين.القوة.. في فكر الرئيسإن الرئيس القوي ليس مرادفا للحاكم المستبد, أو الرئيس الذي يستخدم القوة الغاشمة. إن الرئيس القوي هو الذي يتسع صدره للنقد ولا يخشي حرية الصحافة, ولا يفقد أعصابه لتجاوزات يرتكبها البعض ضده, ويظل قويا باعتباره رمز وحدة الأمة ومعقد آمالها. وطوال سنوات حكمه كان مبارك حاكما قويا, لم يمارس قوته في النيل من خصومه, أو مصادرة رأي.. بل كانت قوته دائما مصدرا لحماية أمن المجتمع ومصالحه, فتمكن بهذه القوة من الحفاظ علي مصر وطنا للاستقرار والأمان في منطقة عصفت بها الأزمات والفوضي.وعلي جانب آخر فإننا نميل إلي تبسيط حجم المشكلات والتحديات التي تواجهنا, ونضع في مجالسنا وربما في جلسة واحدة حلولا لفوضي المرور ومشكلات الإنتاج الزراعي والصناعي وقلة عائدات السياحة ومشكلات التعليم العام والفني والجامعي وبيروقراطية موظفي الدولة. وهذا الاتجاه السائد بين قطاعات واسعة منا يمثل أحد أسباب عدم الرضا عما تقوم به الحكومة, وإذا استمر هذا الاتجاه سائدا فإننا لن نرضي عن أي حكومة, فالمشكلات أكبر مما يتصور البعض والحلول أصعب من أن نطرحها في جلسات المساء والمسامرة.الدور الإقليمي.. والمكانةوقبيل التورط في الشائعة الكاذبة حول صحة الرئيس تناولت تلك الأقلام والأصوات فاعلية الدور الإقليمي لمصر, وهي قضية يعرف الجميع أنها مغلوطة, وأنها فقط تثار في سياق النيل من كل إنجاز مصري في الداخل والخارج, فالكثير من الأقلام التي يروق لها اليوم أن تترحم علي الدور الإقليمي لمصر في ستينيات القرن الماضي هي نفسها التي أنكرت التكلفة الفادحة التي دفعها الاقتصاد المصري ثمنا لهذا الدور. وهي تعرف أنه وبالرغم من التغيرات الهائلة التي قلبت المجتمع الدولي رأسا علي عقب علي مدي الأعوام الخمسين الماضية, فإن مصر حافظت علي دورها الإقليمي وحيويته في معالجة أزمات المنطقة, ومازال هو الدور الأكثر تميزا بين دول المنطقة. ففي فلسطين لاتكاد الفصائل الفلسطينية تتفق علي شيء قدر اتفاقها علي حاجتهم جميعا للدور المصري في معالجة تداعيات الأزمة علي الأرض الفلسطينية. وفي الأزمة اللبنانية, التي يزداد خطر انفجارها باقتراب انتهاء المهلة الدستورية للرئيس الحالي وانتخاب رئيس جديد والانقسام الحاد الذي تشهده الساحة اللبنانية التي تغص بالوسطاء, يحتفظ الدور المصري بقوته وتوازنه الناتج عن احتفاظه بمسافة متساوية من الفريقين الرئيسيين المتنازعين في لبنان. وتمارس مصر دورها الحيوي انطلاقا من الإيمان بأن الشعب اللبناني وحده هو صاحب الحق في حسم الخلاف بين المتنازعين. فلقد احتفظت مصر بدور نزع فتيل الأزمة والتشجيع علي الحوار بدلا من اللجوء للصراع المسلح الذي ينال من الشعب اللبناني في النهاية. ونتيجة لذلك يحظي الدور المصري باحترام الطرفين في لبنان. وفي الأزمة العراقية تمارس مصر دورا فاعلا باستضافة المؤتمرات الكبري واللقاءات الدولية التي جمعت المعنيين بهذه الأزمة المعقدة. وهذا هو الدور المصري.
......................................................................ولعل تلك الأقلام تعود إلي رشدها, وتضع مصلحة الوطن والمصريين في مقدمة اهتمامها, وقبل مصالحها الفردية والفئوية الضيقة, فالفوضي التي يدعوننا إليها لن تستثني أحدا, وسيدفع الجميع ثمنها, ويجب أن نكون جديرين بالحرية وبالتطور الذي يحدث في مجتمعنا, وأن ندفعه إلي النمو وأن تجتمع النخب الواعية التي تدرك واقعها لتدفعنا إلي مزيد من التطور والنمو وليس العكس.لقد مررنا بتجارب عديدة وبتطورات متنوعة.. وأصبحنا قادرين ـ من خلال قوة مجتمعاتنا ـ علي تجاوز أي صعاب.. وندرك جيدا أن الشعوب الحية والمجتمعات المتطورة تتعلم من تجاربها وتبني عليها.
رسالتي
رسالتي
كانت اليكي
بسيطة مثلي
ومثل غناء عمال العراق
مثل العناق
اني مددت يدي الي الرفاق
في كل حرف من حروف سطورها
المتوهجات
وغمست بالدم
ريشتي
وكتبت هذه الاغنيات
احبها ..احب عينها
احب شعرها المعطار
احب وجهها الصغير كلما استدار
احب صوتها الدافيء الحزين المنهار
يفتح في الظلمة شباكا
ويهمي في الضحي امطار
احبها
حب الفراشات لحقل الورود والانوار
احبها يا فجر ايامي
ويا عرائس البحار
ويا صديقاتي
وداعا
قلق الاسفار
وحسرة الحزين في القفار
تهيب بي
تعال لا تخش النار
احبها
وانهار في قلبي جدار الثلج
وانساب دم النهار
رأيت في المنام محبوبتي عارية
ترقص في كأس من المدام
اردت ان اشربه
لكنني غرقت في الكأس وفي الظلام
لانني كنت مغني صاحب الجلالة السلطان
اردت ان اعانق الاطفال في الطريق
اردت ان اشعل في قصائدي الحريق
لكنني غرقت في صمتي وفي بئر حياتي الاسود العميق
لانني كنت مغني صاحب الجلالة السلطان
وضعت قلبي في اناء ووضعت السيف في اناء
محبوبتي امتلكتها تقطر من شفاهها الصهباء
صدحت بالغناء
لانني قتلت صاحب الجلالة السلطان
من اجل عينيكي الجميلتين
اوقدت شمعتين
فتاة اذا ابتسمت
صار الصباح مرتبكا
لمن سخونة الارداف
وقلق النهدين
ولا يستبين الا انفراجة ساقين
اخاف ان تستيقظي
وتقرئي
دامعة العينين
قصيدتي
فلتذكري بيتين
انا وانت ابدا
نظل عاشقين
كانت اليكي
بسيطة مثلي
ومثل غناء عمال العراق
مثل العناق
اني مددت يدي الي الرفاق
في كل حرف من حروف سطورها
المتوهجات
وغمست بالدم
ريشتي
وكتبت هذه الاغنيات
احبها ..احب عينها
احب شعرها المعطار
احب وجهها الصغير كلما استدار
احب صوتها الدافيء الحزين المنهار
يفتح في الظلمة شباكا
ويهمي في الضحي امطار
احبها
حب الفراشات لحقل الورود والانوار
احبها يا فجر ايامي
ويا عرائس البحار
ويا صديقاتي
وداعا
قلق الاسفار
وحسرة الحزين في القفار
تهيب بي
تعال لا تخش النار
احبها
وانهار في قلبي جدار الثلج
وانساب دم النهار
رأيت في المنام محبوبتي عارية
ترقص في كأس من المدام
اردت ان اشربه
لكنني غرقت في الكأس وفي الظلام
لانني كنت مغني صاحب الجلالة السلطان
اردت ان اعانق الاطفال في الطريق
اردت ان اشعل في قصائدي الحريق
لكنني غرقت في صمتي وفي بئر حياتي الاسود العميق
لانني كنت مغني صاحب الجلالة السلطان
وضعت قلبي في اناء ووضعت السيف في اناء
محبوبتي امتلكتها تقطر من شفاهها الصهباء
صدحت بالغناء
لانني قتلت صاحب الجلالة السلطان
من اجل عينيكي الجميلتين
اوقدت شمعتين
فتاة اذا ابتسمت
صار الصباح مرتبكا
لمن سخونة الارداف
وقلق النهدين
ولا يستبين الا انفراجة ساقين
اخاف ان تستيقظي
وتقرئي
دامعة العينين
قصيدتي
فلتذكري بيتين
انا وانت ابدا
نظل عاشقين
مواقع اتنين
http://www.metacafe.com/
http://www.alkamar.net/
http://www.maktoob.com/
http://www.2s2s.com/
http://www.foraten.net/
http://www.reference.bahai.org/
http://www.atsharing.com/
http://www.6arab.com/
http://www.arabs2day.ws/
http://www.mor3ben.com/
http://www.arabicebook.com/
http://www.mta.gov.eg/
http://www.alyoosi.com/
http://www.l3uonk.com/
http://www.site2jeeran.com/
http://www.shahtafa.blogspot.com/
http://www.khleeg.com/
http://www.altareekh.com/
http://www.spring456.blogspot.com/
http://www.alkamar.net/
http://www.maktoob.com/
http://www.2s2s.com/
http://www.foraten.net/
http://www.reference.bahai.org/
http://www.atsharing.com/
http://www.6arab.com/
http://www.arabs2day.ws/
http://www.mor3ben.com/
http://www.arabicebook.com/
http://www.mta.gov.eg/
http://www.alyoosi.com/
http://www.l3uonk.com/
http://www.site2jeeran.com/
http://www.shahtafa.blogspot.com/
http://www.khleeg.com/
http://www.altareekh.com/
http://www.spring456.blogspot.com/
احبك ..احبك ..احبك
احبك يومي وامسي
احبك حروفي وهمسي
احبك سري ونفسي
احبك حريتي وحبسي
احبك لوني وجنسي
احبك تتذكري وتنسي
احبك غسلي وكنسي
احبك ..احبك ..احبك
احبك ليلي ونهاري
احبك مائي وناري
احبك اتجاهي ومساري
احبك جبري واختياري
احبك بيضي وسماري
احبك ذنبي واستغفاري
احبك كلبي وحماري
احبك ..احبك .. احبك
احبك يقيني واوهامي
احبك واقعي واحلامي
احبك سكوتي وكلامي
احبك خلفي وامامي
احبك سيفي وسهامي
احبك كرهي وغرامي
احبك رباطي وحزامي
احبك ..احبك ..احبك
احبك حروفي وهمسي
احبك سري ونفسي
احبك حريتي وحبسي
احبك لوني وجنسي
احبك تتذكري وتنسي
احبك غسلي وكنسي
احبك ..احبك ..احبك
احبك ليلي ونهاري
احبك مائي وناري
احبك اتجاهي ومساري
احبك جبري واختياري
احبك بيضي وسماري
احبك ذنبي واستغفاري
احبك كلبي وحماري
احبك ..احبك .. احبك
احبك يقيني واوهامي
احبك واقعي واحلامي
احبك سكوتي وكلامي
احبك خلفي وامامي
احبك سيفي وسهامي
احبك كرهي وغرامي
احبك رباطي وحزامي
احبك ..احبك ..احبك
انا هنا انتظر
من يوم مولدي وانا انتظر
وماذا انتظر؟
اني انتظر كل شيء
عند طفولتي انتظر شبابي
وعند شبابي انتظر كهولتي
وعند كهولتي انتظر شيخوختي
وعند شيخوختي انتظر وفاتي
وما بينهم لا اعلم ماذا ينتظرني
اانتظر مالا يغنيني
ام انتظر حبيبا يسليني
ام انتظر صديقا يرافقني
ام انتظر مرضا يلهيني
انا اعيش في الانتظار
عندما يسمح لي لاختار
بين الجنة والنار
انتظرت طويلا
والصبر جميلا
ولكن لا جديدا
ابحث عن السعادة
بلا جدوي
مشيت العالم علي قدمي
ابحث عنها
حتي وجدتها
لمستها
لا اعلم
لماذا لم اشعر بها؟
لانني لا اراها
ام لانني لا اسمعها
لا اعلم
بحثت عن الحب
لم اعلم له معني
أهو ان
يكون هناك حبيبا معنا
لا اعلم
فيما يبدو لا شيء مجردا يأتي
الا الموت الا هو لماذا؟
لا اعلم
لمجرد انه مجرد
الا انه اخر شيء ننتظره
بين مولدي ووفاتي
انا انتظر طوال حياتي
شيء لا اعلمه
شيء مجهول
بيني وبين الحقيقة يحول
نعم اني ابحث عن الحقيقة
لا تحسبني اعلمها
او من كثر علمي بها اجهلها
حقيقة اني لا استحق الحياة
ام لا استحق الموت
حقيقة انني مجبر ام معي الريموت
انا انتظر
وليس امامي الا ذلك
انتظر المستحيل
ان اري في الظلام الحالك
ومهما انتظرت كثير فهو قليل
فأنا هالك هالك
سأظل ابحث الي ان اموت
سأظل اصرخ حتي لا يكون لدي صوت
ابحث عن نفسي وعن الروح
سأظل ابحث حتي تصعد الروح
وارتاح وابحث عن مفتاح
للحقيقة عن حواء والتفاح
ولكن هناك سؤال يجعلن لست مرتاح
هل سأظل ابحث بعد الموت؟
الاجابة ستأتيني حين احتضر
فأنا اسير مثل الاسير
انتظر نفس المصير
انها معركة من اجل لا شيء
اخوضها مع ذلك الشيء
ولكن هل سوف انتصر؟
ام سأظل منكسر؟
انا هنا انتظر
وماذا انتظر؟
اني انتظر كل شيء
عند طفولتي انتظر شبابي
وعند شبابي انتظر كهولتي
وعند كهولتي انتظر شيخوختي
وعند شيخوختي انتظر وفاتي
وما بينهم لا اعلم ماذا ينتظرني
اانتظر مالا يغنيني
ام انتظر حبيبا يسليني
ام انتظر صديقا يرافقني
ام انتظر مرضا يلهيني
انا اعيش في الانتظار
عندما يسمح لي لاختار
بين الجنة والنار
انتظرت طويلا
والصبر جميلا
ولكن لا جديدا
ابحث عن السعادة
بلا جدوي
مشيت العالم علي قدمي
ابحث عنها
حتي وجدتها
لمستها
لا اعلم
لماذا لم اشعر بها؟
لانني لا اراها
ام لانني لا اسمعها
لا اعلم
بحثت عن الحب
لم اعلم له معني
أهو ان
يكون هناك حبيبا معنا
لا اعلم
فيما يبدو لا شيء مجردا يأتي
الا الموت الا هو لماذا؟
لا اعلم
لمجرد انه مجرد
الا انه اخر شيء ننتظره
بين مولدي ووفاتي
انا انتظر طوال حياتي
شيء لا اعلمه
شيء مجهول
بيني وبين الحقيقة يحول
نعم اني ابحث عن الحقيقة
لا تحسبني اعلمها
او من كثر علمي بها اجهلها
حقيقة اني لا استحق الحياة
ام لا استحق الموت
حقيقة انني مجبر ام معي الريموت
انا انتظر
وليس امامي الا ذلك
انتظر المستحيل
ان اري في الظلام الحالك
ومهما انتظرت كثير فهو قليل
فأنا هالك هالك
سأظل ابحث الي ان اموت
سأظل اصرخ حتي لا يكون لدي صوت
ابحث عن نفسي وعن الروح
سأظل ابحث حتي تصعد الروح
وارتاح وابحث عن مفتاح
للحقيقة عن حواء والتفاح
ولكن هناك سؤال يجعلن لست مرتاح
هل سأظل ابحث بعد الموت؟
الاجابة ستأتيني حين احتضر
فأنا اسير مثل الاسير
انتظر نفس المصير
انها معركة من اجل لا شيء
اخوضها مع ذلك الشيء
ولكن هل سوف انتصر؟
ام سأظل منكسر؟
انا هنا انتظر